responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 464

هذا الأعرابي، مشيرا إلى هذا التلقين السرّي الذي تلقّاه ذلك الأعرابي، قال- لعائشة و حفصة حينما جاء إليه يطلبان ميراثهما من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فامتنع و طردهما قائلا-: [لا و اللّه و لا كرامة، لقّنتما أعرابيا جلفا فشهد معكما؟ أما و اللّه ما أشكّ في أنّه قد كذب على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و كذبتما معه‌] [1].

و هنا يقرّ الخليفة الثالث بكذب الشهود جميعا؟ و لازمه كذب الحديث الذي زعمه أبو بكر.

و لا شكّ: أنّ مثل هذا الأمر الخطير، يستشهد عليه برجل أعرابي حقير، لحقيق بالردّ و البطلان.

و الملفت للنظر: أنّ مسجد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) كان غاصّا بالمسلمين و كبار الصحابة الذين عرفوا بالصدق و الإيمان، فلم يشهد منهم أحد؟ لا من المهاجرين و لا من الأنصار؟ إلّا رجل مجهول الهوية عديم الشخصية من بادية المدينة شهد من دون المسلمين.

قال ابن حجر في (فتح الباري): و ليس لمالك في البخاري سوى هذا الحديث‌ [2].

إنّ هذا ممّا يبعث على التّهمة و التعجّب، فأين كان الصحابة يوم قال ذلك الحديث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)- لو قاله-؟ و كيف سمعه هذا الأعرابي المجهول و لم يسمعه الألوف من المسلمين الذين كانوا على اطّلاع من قول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و فعله، و كانوا على مقربة منه، في سفره و حضره، ليله و نهاره!!

أم كيف سمعه ذلك الأعرابي الذي لم تعرف له صحبة مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و لا


[1] كتاب سليم بن قيس الهلالي: 146.

[2] فتح الباري: 6/ 142.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 464
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست