اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 444
24- فلك النجاة في الإمامة و الصلاة: قال الحافظ فتح الدين الحنفي- في معرض ردّه على حديث أبي بكر-: إنّ الأنبياء السابقين قد ورثوا آباءهم، كما قال الثعلبي في عرائس المجالس وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ يعني نبوّته و ملكه [1].
25- الأربعين: روى العلّامة السنقري الحائري، عن الواقدي: أنّ سليمان كان ولعا بالجياد، و كان داود (عليه السلام) يجمع كلّ فرس حسن، و يشتري العتاق من الخيل من أقصى البلاد، فلمّا توفّي ورثه سليمان، فكان فيما ورث: ألف فرس من أفراس داود، و كان سليمان (عليه السلام) يقول: ما ورثت من داود خيرا و لا أحبّ من هذه الأفراس [2].
26- الخرائج و الجرائح: عن الإمام العسكري (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى:
إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ[3] قال: ما سرق يوسف، إنّما كانت ليعقوب منطقة ورثها من إبراهيم [4].
و أنت ترى- جليا- هذه النصوص ناطقة صادقة في أنّ الأنبياء ورثوا المال، و العقار، من آبائهم، و ورّثوها لأبنائهم، كغيرهم من الناس، و أنّهم من هذه الجهة كسائر الناس، و أنّ آيات الإرث في القرآن الكريم، كلّها واردة في وراثة المال، كما صرّح به جمع من كبار العامّة، سواء شملت النبوّة أم لا! و لو كان المراد بها النبوّة فقط لكان جميع أولاد الأنبياء أيضا أنبياء، و هذا لا يقول به أحد.
فما بال أولاد الأنبياء كلّهم يرثون المال من آبائهم، و فاطمة (عليها السلام) لا ترث من