4- التفسير الكبير: و قال في تفسير قوله تعالى: وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ:
قد اختلفوا فيه، فقال الحسن: المال، لأنّ النبوّة عطية مبتدأة، و لا تورث [4].
ثمّ أورد الفخر الرازي بعض الإشكالات على هذا القول، أبطل بها تفسير الإرث- هنا- بالمال فقط، و قال: فأمّا إذا قيل: ورث المال و الملك معا، فهذا لا يبطل [5].
أقول: لا مشاحة في تفسير الإرث بالمال و الملك معا، و ما دام المال داخلا فيه، إذ هو يتضمّن الإقرار منه على أنّ الأنبياء يورّثون المال لأبنائهم، و به يبطل ما زعمه الخليفة.
و قد غفل الفخر الرازي عن أنّ: استدلاله على شمول الإرث في قوله تعالى:
وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ للملك و العلم مضافا إلى المال، إنّما هو لوجود القرينة عليه، كما أقرّ هو بذلك، و هي قوله تعالى: وَ قالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ و نحن لا ندافعه في هذا، و إنّما الكلام في صورة عدم القرينة.
5- تفسير القرطبي: روى في تفسير قوله تعالى: وَ إِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي: