اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 388
2- كشف الغمّة: روى أنّ فاطمة (عليها السلام) جاءت إلى أبي بكر بعد وفاة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقالت:
يا أبا بكر! من يرثك إذا متّ؟
قال: أهلي و ولدي.
قالت: فما بالي لا أرث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)؟
قال: يا بنت رسول اللّه! إنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) لا يورث، ولكن أنفق على من كان ينفق عليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أعطي ما كان يعطيه.
قالت: و اللّه لا أكلّمك بكلمة ما حييت؟ فما كلّمته حتّى ماتت.
و فيه: جاءت فاطمة إلى أبي بكر، فقالت: أعطني ميراثي من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).
قال: إنّ الأنبياء لا تورث؟ ما تركوه فهو صدقة.
فرجعت إلى علي (عليه السلام) فقال: ارجعي فقولي: ما شأن سليمان (عليه السلام) ورث داود (عليه السلام)، و قال زكريا: فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا* يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ[1].
و فيه: عن جابر بن عبد اللّه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إنّ أبا بكر قال لفاطمة (عليها السلام): إنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) لا يورث.
قالت: قد ورث سليمان داود، و قال زكريا: فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا* يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ فنحن أقرب إلى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) من زكريا إلى يعقوب.
و فيه: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال علي (عليه السلام) لفاطمة (عليها السلام): انطلقي فاطلبي ميراثك من أبيك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).
فجاءت إلى أبي بكر، فقالت: أعطني ميراثي من أبي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).