اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 386
التي كانت عليها على عهد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و لا عملت فيها إلّا بما عمل به رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).
فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئا، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلّمه حتّى توفّيت، و عاشت بعد أبيها ستّة أشهر، فلمّا توفّيت دفنها زوجها علي (عليه السلام) ليلا، و لم يؤذن بها أبا بكر، و صلّى عليها علي (عليه السلام) [1].
و أنت ترى: أنّها (عليها السلام) حاولت أن تستردّ حقّها قبل خروجها من بيتها، فلم ينفع ذلك.
المحاولة الثانية:
و لمّا رأت أنّ القوم قد تصلّبوا معها، اضطرّت لأنّ تباشر المطالبة بنفسها، و لتظهر للأمّة غرضهم الذي دفعهم لأن ينكروا حتّى إرثها من أبيها، فخرجت (عليها السلام) بدافع الواجب الذي حتّم عليها.
خرجت يحدوها الأمل، علّها تستطيع أن تستردّ الخلافة، إذا هي ما