responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 311

بل ثبت عندنا أنّ فاطمة (عليها السلام) حلفت، و أكملت بذلك نصاب الشهادة، ففي الحديث- 9- لمّا شهد لها أمير المؤمنين (عليه السلام)، و أمّ أيمن، و أسماء، قال الراوي:

(فحلفت باللّه الذي لا إله إلّا هو أنّهم ما شهدوا إلّا بالحقّ)!

فإن كانت شهادة الزوج جائزة، فقد كملت الشهادة، بعليّ (عليه السلام) و بأمّ أيمن و أمّ سلمة.

و إن لم تكن جائزة، فإنّ يمين فاطمة (عليها السلام) قد أوجبت لها ما ادّعت مع شهادة الامرأتين: أمّ أيمن و أمّ سلمة، فإنّهما بمنزلة رجل واحد، مع يمين فاطمة، كما قضى به رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).

6- قبول شهادة المعصوم و إن كان صغيرا:

و كان اللازم على أبي بكر أن يمضي شهادة الحسنين (عليهما السلام)، و لا يطعن فيهما بأنّهما صغيران! أو يجرّان.

كيف؟ و قد ثبتت عصمتهما في القرآن الكرم، إذ كانا تحت كساء النبي (صلّى اللّه عليه و آله) عند نزول قول اللّه تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [1].

و لا يمنع صغرهما من أداء الشهادة، مع ثبوت عصمتهما و طهارتهما.

و قد نصّ القرآن الكريم على قبول شهادة من ثبتت عصمته و إن كان صغيرا، أو قريبا.

[1] قال تعالى- في قصّة مريم حينما ولدت عيسى (عليه السلام) من غير أب-: فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا* يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَ ما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا* فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ثمّ‌


[1] الأحزاب: 33.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست