2- و جاء في البحار و الهداية الكبرى و غيرهما، في تعداد مظلوميتها (سلام اللّه عليها): «... و قول عمر لها: هاتي صحيفتك التي ذكرت أنّ أباك كتبها لك على فدك، و اخراجها الصحيفة، و أخذ عمر إيّاها منها (عليها السلام)، و تفله فيها، و تمزيقه إيّاها» [2].
3- و جاء في حديث الإمام الصادق (عليه السلام) للمفضّل حول الرجعة، و ظهور الأئمّة و شكواهم لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال (عليه السلام):
«ثمّ تبدأ فاطمة (عليها السلام) فتشكو من عمر و ما نالها منه و من أبي بكر، و أخذ فدك، و ما ردّ عليها من قوله «إنّ الأنبياء لا تورّث»، و احتجاجها بقول يحيى و زكريا (عليهما السلام)، و قصّة داود و سليمان (عليهما السلام) [3]، و قول صاحبه: هاتي صحيفتك التي ذكرت أنّ أباك قد كتبها لك، و إخراجها الصحيفة، و أخذها منها، و نشرها على رؤوس الأشهاد، من قريش و سائر المهاجرين و الأنصار و سائر العرب، و تفله فيها، و تمزيقه إيّاها، و بكائها و رجوعها إلى قبر أبيها باكية حزينة ... [4].
أبو بكر يكتب، و عمر يمزّق
لقد أفحمت الصدّيقة الكبرى (عليها السلام) أبا بكر في احتجاجاتها العنيفة، فالأخبار المتقدّمة نصّت على أنّ الزهراء (عليها السلام) لمّا حاججت أبا بكر، لم يجد بدّا من الإذعان لقولها و النزول عند رغبتها و طلبتها، الأمر الذي دفعه لأن يكتب لها كتابا يردّ