responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 278

دعواها، و استحقاقها، و أنّها صاحبة اليد، و هي المتصرّفة فيها.

فقد صحّ: أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لمّا أنحلها (فدكا)، كتب لها كتابا بخطّ عليّ (عليه السلام) و شهادة الحاضرين عنده.

ففي الخرائج و الجرائح، بعد أن ذكر قصّة إعطاء النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فدكا لفاطمة (عليها السلام) قال: فدعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بأديم، و دعا عليا (عليه السلام) فقال له: اكتب لفاطمة بفدك نحلة من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فشهد على ذلك علي بن أبي طالب (عليه السلام) و رباح مولى رسول اللّه، و أمّ أيمن.

و قال المولى المجلسي رحمه اللّه: فدعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فاطمة (عليها السلام)، و كتب لها كتابا، جاءت به بعد وفاة أبيها إلى أبي بكر، و قالت: هذا كتاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لي و لا بنيّ.

تمزيق كتاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)

إلّا أنّ القوم زاغت قلوبهم، وراق لهم كلّ قبيح، فعمدوا إلى ما كتبه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لفاطمة (عليها السلام)، فمزّقوه و خرّقوه، و محو أثره، لئلّا يعود له اسم و لا رسم؟!!

فقد نصّت الأخبار الصحيحة، إنّ ذلك الكتاب الذي كتبه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لفاطمة (عليها السلام) بإملاء علي (عليه السلام) و شهادة الشهود، قد مزّقه عمر بن الخطّاب حينما جاءت به فاطمة (عليها السلام) تحتجّ به على حقّها.

و قد وردت في ذلك عدّة روايات نذكر منها:

1- قول الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام)، حينما أخبرت عمّا جرى عليها من الظلم و الاضطهاد: قالت: «... و ظلموني، و أخذوا إرثي، و خرّقوا صحيفتي التي كتبها لي أبي (صلّى اللّه عليه و آله) بملك فدك و العوالي، و كذّبوا شهودي و هم- و اللّه-: جبرئيل و ميكائيل،

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست