responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 246

و الإلحادي.

فلم تكن السقيفة مؤامرة سرقت فيها الخلافة فحسب، بل هي مؤامرة سرقت فيها كلّ ما نحله اللّه تعالى لأهل البيت، و منها: أرض فدك؟!! نحلة الصدّيقة الطاهرة المظلومة، التي شرعها اللّه تعالى في كتابه بقوله تعالى: وَ آتِ ذَا الْقُرْبى‌ حَقَّهُ‌ [1] كما شرع خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام).

بل قصد منها استئصال مجد بني هاشم، و شرفهم‌ [2]؟!

أهداف الغصب!!

فكان لهذا الغصب التاريخي أسباب نورد بعضها في السطور التالية:

1- إنّ وجود (فدك) في حيازة الزهراء (عليها السلام) و أمير المؤمنين (عليه السلام)، يشير إلى الخصوصية الكبيرة و المنزلة العظيمة التي يتحلّى بها أهل البيت جميعا، إذ أنّ وجودها بأيديهم يجسّد تلك الآية القرآنية التي نزلت فيهم، و هذا وحده كاف في علوّ مقامهم عند الحضرة الإلهية، و قربهم الشديد من الرسول الأكرم (صلّى اللّه عليه و آله).

2- من الواضح أنّ وجود (فدك) في حيازة الزهراء (عليها السلام) و علي (عليه السلام) يكون مدعاة لالتفاف الناس حولهم، و يكون سببا لمحبّة الناس لهم و التعرّف على فضائلهم. و هذا أمر لم يكن يحتمله مخطّطو غاصبي الخلافة من البيت الهاشمي.

3- كان هدف الغاصبين من انتزاع فدك هو: وقوع أمير المؤمنين في مضيقة اقتصادية تؤدّي به إلى تدهور وضعه السياسي، بقدر ما يتدهور وضعه‌


[1] الإسراء: 26.

[2] و قد صرّح بذلك عمر بن الخطّاب، في قوله لابن عبّاس: [إنّ قومكم كرهوا أن يجمعوا لكم النبوّة و الخلافة، فتبجّحوا على قومكم‌] تاريخ ابن خلدون: 3/ 771، تاريخ الطبري: 3/ 288، 289، و في شرح نهج البلاغة: 12/ 9: قال عمر لابن عباس: [إنّ قومكم كرهوا أن تجتمع لكم النبوّة و الخلافة، فتذهبوا في السماء شمخا و بذخا] و في: 12/ 53: [كرهت قريش أن تجتمع لكم النبوّة و الخلافة].

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست