responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 226

به، فنحن نمضي على ما مضى هو عليه‌ [1].

16- عهد المتوكّل العبّاسي:

و لمّا ولي المتوكّل انتزعها من الفاطميين، بسبب الحقد الدفين الذي كان يضمره على أهل البيت (عليهم السلام).

ثمّ أقطعها عبد اللّه بن عمر البازيار [2]- [3].

قال ابن أبي الحديد: و لم تزل في أيديهم- الفاطميين- حتّى كان في أيّام المتوكّل، فأقطعها عبد اللّه بن عمر البازيار، و كان فيها إحدى عشرة نخلة غرسها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بيده، فكان بنو فاطمة (عليها السلام) يأخذون تمرها، فإذا قدم الحجّاج أهدوا لهم من ذلك التمر فيصلونهم، فيصير إليهم من ذلك مال جليل، فصرم‌ [4] عبد اللّه ابن عمر البازيار ذلك التمر، و وجّه رجلا يقال له بشران بن أميّة الثقفي إلى المدينة فصرمه، ثمّ عاد إلى البصرة ففلج‌ [5].

و قال العلّامة المجلسي: فلمّا ولي المتوكّل قبضها، و أقطعها حرملة الحجّام، و أقطعها بعده لفلان البازيار من أهل طبرستان‌ [6].

و كان هذا الصنيع منهم بغضا منهم لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أهل بيته، و لا يبعد أن يكون المتوكّل قد أبادها حسما للنزاع الذي طال مئات السنين، و لئلّا تصل إلى الفاطميين مرّة أخرى، كما و يساعد عليه خفاء تاريخها من بعد عهد المتوكّل عند


[1] بحار الأنوار: 29/ 209.

[2] البازيار: كلمة فارسية، و معناها: صاحب البازي و مربّيه، و يبدو أنّه كان يلي طيور صيد المتوكّل.

[3] الغدير: 7/ 19، معجم البلدان: 4/ 240، شرح ابن أبي الحديد: 16/ 217، السقيفة و فدك: 107.

[4] قطع.

[5] شرح نهج البلاغة: 16/ 217.

[6] بحار الأنوار: 29/ 209- 210.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست