responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 224

ثمّ عارضهم المأمون بحديث رووه: أنّ علي بن أبي طالب (عليه السلام) أقام مناديا بعد وفاة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ينادي: من كان له على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) دين أو وعد فليحضر، فحضر جماعة فأعطاهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) ما ذكروه بغير بيّنة، و أنّ أبا بكر أمر مناديا ينادي مثل ذلك، فحضر جرير بن عبد اللّه و ادّعى على نبيّهم عدة فأعطاه أبو بكر بغير بيّنة، و حضر جابر بن عبد اللّه و ذكر أنّ نبيّهم وعده أن يحثوا له ثلاث حثوات من مال البحرين، فلمّا قدم مال البحرين بعد وفاة نبيّهم أعطاه أبو بكر ثلاث حثوات بدعواه بغير بيّنة.

قال رواة رسالة المأمون: فتعجّب المأمون من ذلك، و قال: أما كانت فاطمة و شهودها يجرون مجرى جرير بن عبد اللّه، و جابر بن عبد اللّه؟!!

ثمّ تقدّم بسطر الرسالة المشار إليها و أمر أن تقرأ بالموسم على رؤوس الأشهاد، و جعل فدكا و العوالي في يد محمّد بن يحيى بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) يعمرها و يستغلّها و يقسم دخلها بين ورثة فاطمة (عليها السلام) بنت محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) نبيّهم‌ [1].

صورة كتاب المأمون بفدك:

روى البلاذري قال:

لم تزل فدك في أيدي العبّاسيين حتّى تولّى المأمون، فردّها على الفاطميين سنة (210) و كتب بذلك إلى قثم بن جعفر عامله على المدينة:

أمّا بعد فإنّ أمير المؤمنين، بمكانه من دين اللّه، و خلافة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و القرابة به، أولى من استنّ سنّته، و نفّذ أمره و سلّم لمن منحه منحة و تصدّق عليه بصدقة منحته و صدقته، و باللّه توفيق أمير المؤمنين و عصمته و إليه في العمل بما


[1] الطرائف: 248- 251.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست