responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 210

غيره‌ [1].

و ذكر بعض المؤرّخين أنّ مروان هو الذي طلبها من معاوية.

فقد روى ابن سعد في الطبقات قال: لمّا كانت سنة الجماعة على معاوية سنة أربعين، ولّى مروان بن الحكم المدينة، فكتب إلى معاوية يطلب منه فدكا، فأعطاه إيّاها، فكانت بيد مروان يبيع ثمرها بعشرة آلاف دينار كلّ سنة ... [2].

و أكّدت الأخبار بأنّ معاوية قصد من إيهابها لمروان التشفّي من أهل البيت (عليهم السلام) و إغاظتهم، فإنّه لم يكن يوجد على وجه الأرض أحد أعدى للّه و لرسوله و لأهل بيته من مروان و أبيه كما تقدّم عن الإمام الحسين (عليه السلام).

قال أحمد بن واضح اليعقوبي: و وهب فدكا لمروان بن الحكم، ليغيظ بذلك آل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)[3].

و ليس من الغريب أن يصدر مثل هذا من معاوية الذي ما كان يصبر على سماع اسم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) على المنابر [4].

و يظهر من الطبقات: أنّ معاوية أقطعها مروان مرتين، قال ابن سعد:

إنّ معاوية لمّا نزع مروان من ولاية المدينة و غضب عليه، قبض فدكا منه، فكانت بيد وكيله في المدينة، فطلبها الوليد بن عتبة بن أبي سفيان من معاوية فأبى أن يعطيه، و طلبها سعيد بن العاص فأبى أن يعطيه، فلمّا ولّى معاوية مروان المدينة المرّة الآخرة ردّها عليه بغير طلب من مروان، و ردّ عليه غلّتها فيما مضى فكانت بيد


[1] معجم البلدان: 4/ 240، تاريخ اليعقوبي: 2/ 223 و 305، وفاء الوفا: 2/ 1000.

[2] الطبقات لابن سعد: 5/ 388.

[3] تاريخ اليعقوبي: 2/ 223.

[4] راجع مصداق ذلك في مروج الذهب: 4/ 49.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست