responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 209

من أصحابها لأغراض سياسية، و ربما ردّت إليهم، و لقد استغلّت في عهد الأمويين و العباسيين في أغراض سياسية بحتة، قبل أن تستغلّ في أغراض اقتصادية.

فكان الخلفاء في صدر الإسلام يحتاجون إلى عائداتها و وارداتها، مضافا إلى أنّهم انتزعوها من يد عليّ (عليه السلام) لغرض سياسيّ أيضا.

إلّا أنّه في العصور المتأخّرة كثرت فيها ثروة الخلفاء، و زادت زيادة هائلة، بحيث لم يكونوا بحاجة إليها.

و جاء دور بني أميّة، عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) قال: «إذا بلغ بنو أميّة- بنو العاص، بنو الحكم- ثلاثين رجلا اتّخذوا مال اللّه دولا، و دين اللّه دخلا، و عباد اللّه خولا» [1] و قد حصل ما أخبر به (صلّى اللّه عليه و آله) فإنّهم أدخلوا في الدين ما ليس منه، من العقائد الفاسدة، و أخذ يزيد البيعة من أهل المدينة (يوم الحرّة) على أنّهم خول و عبيد له!!

7- عهد معاوية بن أبي سفيان:

و لمّا استولى معاوية على الحكم، جعل (فدكا) وسيلة للتشفّي من أهل البيت (عليهم السلام)، و لم تتحد كلمة المؤرخين فيما صنعه معاوية بها.

فطائفة منهم تقول: بأنّ معاوية قسّمها ثلاثا، أقطع مروان بن الحكم ثلثا، و عمرو بن عثمان ثلثا، و يزيد ثلثا، و كان هذا بعد شهادة الإمام الحسن الزكي (عليه السلام)[2].

و طائفة أخرى تقول: إنّه أقطعها كلّها لمروان بن الحكم، دون أن يشركه فيها


[1] روى أحمد بن حنبل في المسند: 3/ 80، و الهيثمي في مجمع الزوائد: 5/ 241، و المتّقي الهندي في كنز العمّال: 11/ 165، و غيرهم.

[2] شرح ابن أبي الحديد: 16/ 216، فتوح البلدان: 46، الغدير: 7/ 195.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست