فأجابه الإمام المظفّر: (و أمّا ما زعمه من أنّ عمر ردّ فدكا لبني هاشم فقد أوضحنا لك كذبه؟ في مآخذ أبي بكر، و بيّنا أنّ رواياتهم مختلفة في أنّه ردّ صدقة النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بالمدينة، أو سهم بني النضير [2].
8- كشف الغمّة: قال الإربلي: (و روي مرفوعا: أنّ عمر بن عبد العزيز لمّا استخلف قال: أيّها الناس إنّي قد رددت عليكم مظالمكم، و أوّل ما أردّ منها ما كان في يدي من فدك على ولد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و ولد علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فكان أوّل من ردّها) [3].
و أنت ترى- عزيزي القارئ- أنّ التصريح بكون عمر بن عبد العزيز أوّل من ردّها، دليل على أنّ الخلفاء من قبله لم يردّوها بما فيهم عمر بن الخطّاب، و إلّا لما صحّ التعبير بكون عمر بن عبد العزيز أوّل من ردّها.
9- أخبار الأوائل: ذكر أبو هلال العسكري في كتابه: أنّ أوّل من ردّ فدك على أولاد فاطمة (عليها السلام) عمر بن عبد العزيز.
و هذا كسابقه يدلّ على أنّ ابن الخطّاب لم يردّها.
10- تثبيت الإمامة: قال يحيى بن الحسين الزيدي اليمني في (تثبيت الإمامة): (و كان ممّا أمضى عمر من أحكام أبي بكر: أخذه أموال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و إنفاذها على ما فعل، و دفع ورثة فاطمة (عليها السلام) عن ميراثها و عن فدك [4].