responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 78

عزاء وسلوة، فكان ذهابه كذهاب جميعهم كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم، فلذلك صار يومه أعظم مصيبة.

قال عبد الله بن الفضل الهاشمي: فقلت له: يا ابن رسول الله فلم لم يكن للناس في علي بن الحسين عزاء وسلوة مثل ما كان لهم في آبائه (عليهم السلام) ؟ فقال: بلى، إن علي بن الحسين كان سيد العابدين وإماماً وحجةً على الخلق بعد آبائه الماضين، ولكنه لم يلق رسول الله (صلى الله عليه واله) ولم يسمع منه، وكان علمه وراثة عن أبيه عن جده عن النبي (صلى الله عليه واله)، وكان أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) قد شاهدهم الناس مع رسول الله (صلى الله عليه واله) في أحوال في آن يتوالى فكانوا متى نظروا إلى أحد منهم تذكروا حاله مع رسول الله (صلى الله عليه واله) وقول رسول الله له وفيه، فلما مضوا فقد الناس مشاهدة الأكرمين على الله عز وجل، ولم يكن في أحد منهم فقد جميعهم إلا في فقد الحسين (عليه السلام)، لأنه مضى آخرهم، فلذلك صار يومه أعظم الأيام مصيبة" [1] .

ويناسب ذلك ما تقدم من العقيلة زينب الكبرى (عليه السلام) في حديثها مع الإمام الحسين (عليه السلام) ليلة العاشر من قولها: "اليوم ماتت أمي فاطمة وعلي أبي وحسن أخي. يا خليفة الماضي، وثمال الباقي" [2] .

تذكر الناس أحاديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وغيره عن عظم الجريمة

الثاني: تذكر الناس لأحاديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وغيرهما مما يتضمن التنبؤ بالواقعة، وتقييمه، وشدة ألمهما (صلوات الله عليهما وآلهم) وحسرتهما له، وبيان المقام الرفيع الذي يفوز به الإمام الحسين (صلوات الله


[1] علل الشرائع ج:1 ص:225ـ226 باب: 162 العلة التي من أجلها صار يوم عاشوراء أعظم الأيام مصيبة.

[2] تقدمت مصادره في ص:49 ـ 50.

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست