وأن الله ليس بظلام للعبيد، فإلى الله المشتكى، وعليه المعول.
فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب [1] جهدك، فوالله لا تمحو ذكرن، ولا تميت وحين، ولا تدرك أمدنا [2]، ولا ترحض [3] عنك عاره، ولا تغيب منك شناره.
فهل رأيك إلا فند [4]، وأيامك إلا عدد [5]، وشملك إلا بدد، يوم ينادي المنادي: ((أَلاَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمينَ))[6] .
فالحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة والرحمة، ولآخرنا بالشهادة والمغفرة. وأسأل الله أن يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد، وحسن المآب، ويختم بنا الشرافة. إنه رحيم ودود، و((حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ))[7]((نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ))[8] .