responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 567

من الظالمين يدع فيئكم زهيد، وجمعكم حصيداً [1]، فيا حسرة لكم! وأنى بكم وقد عميت عليكم [2]! ((أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ)) [3] .

قال سويد بن غفلة فأعادت النساء قولها (عليه السلام) على رجالهن فجاء إليها قوم من المهاجرين والأنصار متعذرين، وقالوا: يا سيدة النساء، لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا الأمر قبل أن يبرم العهد، ويحكم العقد، لما عدلنا عنه إلى غيره.

فقالت (عليه السلام): إليكم عني فلا عذر بعد تعذيركم [4]، ولا أمر بعد تقصيركم.


[1] حصد القوم بالسيف: قتلهم.

[2] كناية عن جهلهم بسوء عاقبة عملهم.

[3] سورة هود الآية: 28.

[4] التعذير في الأمر التقصير فيه. وعذّر الرجل: لم يثبت له عذر. وذلك إذا لم يأت بعذر صدق.

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 567
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست