responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 535

بخلاف ما إذا شعر كل فرد منهم بأنه يستطيع الاستمرار في إحياء المناسبات المذكورة ولو لوحده، وبما يتيسر له وإن قلّ. فإن ذلك موجب لاستمراره في التفاعل بالمناسبة وفي إحيائه، وفي نقمته وتنمره من الضغوط الخانقة والعوائق المانعة من تكثف الإحياء وتوسعه.

حتى إذا ارتفعت العوائق، وانكسر الطوق الخانق، انفجر المخزون العاطفي للأفراد، ليشكل مظهراً جماهيرياً في إحياء المناسبات، يهز المجتمع ويدفعه بالاتجاه المذكور، ليحقق أفضل النتائج، كما حصل عياناً في مناسبات كثيرة. ومنها تجربة العراق الأخيرة.

فاللازم بالدرجة الأولى الاهتمام بالجهد الفردي مهما تيسر، والحفاظ عليه والتشبث به وعدم الاستهانة به مهما قلّ. ثم الاهتمام بتكثيفه وتوسعه كمّاً وكيفاً مهما أمكن، تبعاً لاختلاف الظروف والأحوال، والله عزّ وجلّ وراء ذلك، وهو المسبب للأسباب والميسر له. وإليه يرجع الأمر كله.

ثبوت الأجر العظيم على إحياء أمرهم (عليهم السلام)

الأمر التاسع: استفاضت النصوص، بل تواترت إجمالاً بعظيم أجر إحياء أمر أهل البيت (صلوات الله عليهم) . وخصوصاً ما يتعلق بالإمام الحسين (عليه السلام) في زيارته والبكاء عليه وقول الشعر فيه وغير ذلك. على اختلاف أنحاء الأجر من غفران الذنوب، وإثبات الحسنات، ورفع الدرجات، وضمان الجنة، والوعد بالشفاعة وغير ذلك. كل بوجه مكثف، وبنحو مذهل، كما يظهر بأدنى ملاحظة لتراث أهل البيت (صلوات الله عليهم) .

وذلك إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أهمية إحياء أمرهم (صلوات الله عليهم) ديني، بنحو يناسب الثمرات المهمة له في صالح الدين على النحو الذي تقدم شرحه في محاولتنا هذه.

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 535
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست