responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 532

مناسباً لذلك، ومنسجماً معه.

بل الله عز وجل لا تخفى عليه خافية، وهو من ورائهم محيط، وبيده أسباب التوفيق والخذلان، والثواب والعقاب. فاللازم مراقبته في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بهذه الأمور، وعدم الخروج بها عما يريده جلّ شأنه منه.

ولاسيما أن الأعداء والمنحرفين يضيقون ذرعاً به، ويحاولون تهوين أمره، بل تبشيعه، ويستغلون الثغرات والسلبيات، فيغرقون في تضخيمها والتشنيع به، أملاً في صرف الناس عن هذه النشاطات، وتنفيرهم منه، وحملهم على الاستهانة بها أو تركه. فلا يحسن بنا أن نعينهم على أنفسن، ونحقق لهم ما يريدون.

لا تكن هذه المناسبات مسرحاً للصراعات

الأمر السابع: اللازم عدم الخروج بهذه الممارسات عما شرعت له من إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) ـ في التذكير بمظلوميتهم، ورفيع مقامهم، ونشر تعاليمهم، وما جرى هذا المجرى ـ إلى أمور خارجة عن ذلك، لتكون معرضاً للشعارات المختلفة، ومسرحاً للصراعات الحادّة والاتجاهات المتباينة، التي لا يخلو منها زمان ولا مكان.

فإن ذلك يشوّه صورتها ويوجب الزهد فيه، بل قد يتخذ ذريعة لمنعه، ومبرراً للقضاء عليه، كما مرّت لنا في ذلك تجارب سابقة.

وبذلك ـ لا سمح الله ـ نكون قد خسرنا أضخم دعامة لمذهب أهل البيت (صلوات الله عليهم) حملت لواءه على مرّ العصور وتعاقب الدهور، وشدّة المحن وظلمات الفتن، ونتحمل مسؤولية ذلك أمام الله تعالى، وأمام أهل البيت (عليهم السلام) ومبادئهم السامية.

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 532
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست