responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 526

في سائر موارد الخلاف.

ولا ينبغي تجاوز ذلك إلى إرغام الغير على تقبل وجهة نظره، أو الصراع الحاد والتشجنات، أو التهريج والتشنيع والتوهين... إلى غير ذلك مما يؤدي إلى انشقاق الطائفة على نفسه، وتمزيق وحدته، ووهنها أمام الآخرين، وشماتة الأعداء به. بل قد يؤدي إلى الإحراج في اتخاذ المواقف والتعامل مع الآخرين.

كما يؤدي إلى هدر كثير من الطاقات المادية والمعنوية من أجل انتصار كل طرف لوجهة نظره، بدلاً من صرف تلك الطاقات لصالح هذه الطائفة المتعبة، وخدمة مشتركاته، وتخفيف محنته.

ومادامت الطائفة في وضعها الحالي تفقد الرعاية الظاهرة من الإمام المعصوم (صلوات الله عليه وعجّل فرجه)، ولا يتيسر لها تحكيمه في خلافاته، فلا يحق لأي شخص فرض وجهة نظره على غيره، أو التعدي عليه مادياً أو معنوي، لعدم قناعته برأيه وانصياعه له.

دعوى اختصاص أهمية الإحياء بما إذا كان مقارعة للظلم

الأمر الخامس: أنه قد يدعي المدعي أن أهمية هذه الأمور تختص بالظروف الحرجة، حيث يكون القيام بها صراعاً مع الظلم والطغيان، وجهاداً مريراً في سبيل الدعوة إلى الله. ولا حاجة للتأكيد عليها مع الانفتاح والحرية، بل تبقى عادات صرفة، وتقاليد مجردة، لا أهمية له، ولا جهد ولا جهاد في البقاء عليه، ولا تكون مورداً للحثّ الشرعي، ولا للأجر الموعود به عليه.

دفع الدعوى المذكورة

لكن لا مجال للبناء على ذلك..

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 526
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست