responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 469

نعم بطول المدة ربما تكون الأوضاع قد تغيرت لصالح الإمام الحسن (صلوات الله عليه) من جهتين:

الأولى: تركز عقيدة الشيعة عقائدياً في الجملة، بحيث لا يخشى من انهيارها بتضحية جملة من خواص الشيعة مع الإمام الحسن (عليه السلام)، كما ضحوا أخيراً مع الإمام الحسين (عليه السلام) .

الثانية: تشوه صورة الحكم الأموي نتيجة استهتار معاوية بقيم المسلمين وحقوقهم. وظهور نقضه للعهد عملي، وتعديه على أهل البيت (صلوات الله عليهم) وعلى شيعتهم.

تحرك الشيعة في حياة الإمام الحسن (عليه السلام)

ولعل ذلك هو الذي حمل جماعة من الشيعة في الكوفة على أن يراجعوا الإمام الحسن (صلوات الله عليه) ويطلبوا منه الخروج على معاوية.

فعن أبي الكنود عبد الرحمن بن عبيد أنه قال: "لما بايع الحسن بن علي معاوية أقبلت الشيعة تتلاقى بإظهار الأسف والحسرة على ترك القتال. فخرجوا إليه بعد سنتين من يوم بايع معاوية، فقال له سليمان بن صرد الخزاعي: ما ينقضي تعجبنا من بيعتك معاوية ومعك أربعون ألف مقاتل من أهل الكوفة كلهم يأخذ العطاء، وهم على أبواب منازلهم. ومعهم مثلهم من أبنائهم وأتباعهم سوى شيعتك من أهل البصرة وأهل الحجاز. ثم لم تأخذ لنفسك ثقة في العقد، ولا حظاً في العطية... ولكنه أعطاك شيئاً بينك وبينه ثم لم يف به. ثم لم يلبث أن قال على رؤوس الناس: إني كنت شرطت شروطاً ووعدت عدات إرادة لإطفاء نار الحرب، ومداراة لقطع هذه الفتنة. فأما إذا جمع الله لنا الكلمة والألفة، وآمننا من الفرقة فإن ذلك تحت قدمي. فوالله ما اغترني بذلك إلا ما كان بينك وبينه وقد

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست