ويحسن التعرض لها هنا من أجل أن يسترشد بها الناس عامّة، والذين يحاولون الإصلاح خاصّة.
والكلام هنا في مقامين:
المقام الأول
في آلية العمل
إن الناظر في نهضة الإمام الحسين (صلوات الله عليه) يرى بوضوح الحفاظ في هذه النهضة المباركة على المبادئ الشريفة والمثل السامية، ووضوح الهدف، والبعد عن اللف والدوران، كما يظهر من كثير مما تقدم وغيره.
سلامة آلية العمل وشرفه
1ـ فالإمام الحسين (صلوات الله عليه) يعلن من يومه الأول في وصيته لأخيه محمد بن الحنفية المتقدمة أن هدفه الإصلاح في الأمة والسير بسيرة جده وأبيه (صلوات الله عليهما وآلهم) . وإن كانت هذه السيرة لا تعجب الكثيرين، على ما أشرنا إليه آنفاً [1] .