responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 339

من يرى إمكان إصلاح السلطة وتعديل مساره

الأول: من يرى التفكير في ذلك عملي، ويحاول السعي له، إما بمكر ودهاء، أملاً في المكاسب المادية، والوصول لمراكز النفوذ وصنع القرار بعد التغيير، وإما بحسن نيّة، نتيجة الموقف الانفعالي من الفساد الذي حصل، وبتخيل وجود الآلية الكافية للصراع مع الوضع القائم.

ومن القسم الثاني خواص الشيعة في الكوفة الذين كانوا يستثيرون الإمام الحسين (عليه السلام) بعد موت الإمام الحسن (عليه السلام)، كما استثاروا الإمام الحسن (صلوات الله عليه) من قبل. وكانوا يرون أن في موت معاوية فرصة لا ينبغي تضييعه.

من يرى تجنب الاحتكاك بالسلطة حفاظاً على الموجود

الثاني: من يرى أن التفكير في ذلك غير عملي، وأن الموازنة بين القوى لا تسمح به بعد ما انتهى إليه وضع المسلمين، بعد انحراف مسار السلطة وما ترتب عليه من مضاعفات، وآخرها سياسة معاوية السابقة.

ولاسيما أن الفشل العسكري الذي منيت به تجربة الإصلاح وتعديل مسيرة السلطة في الإسلام، التي قادها أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، أوجب الإحباط عند الخاصة الذين من شأنهم الموازنة بين القوى وعدم الاندفاع العاطفي في اتخاذ المواقف.

حيث لا يتوقع أن يأتي قائد أفضل من أمير المؤمنين (عليه السلام) علماً بالدين، وإخلاصاً لقضيته، والتزاماً بالمبادئ، وشجاعة، وصلابة في الموقف، وسابقة، وأثراً في الإسلام. ولا أظهر شرعية منه عند الكل بعد تمامية بيعته باختيار عامة المسلمين.

حتى إنه لا إشكال عند أهل العلم والمعرفة أخيراً في شرعية خلافته،

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست