responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 307

ومنها حديث الغدير في أواخر حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد روى أحمد بن حنبل عن حسين بن محمد وأبي نعيم المعني قالا: حدثنا فطر عن أبي الطفيل قال: "جمع علي (رضي الله عنه) الناس في الرحبة. ثم قال لهم: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام. فقام ثلاثون من الناس. وقال أبو نعيم: فقام ناس كثير، فشهدوا حين أخذ بيده فقال للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فهذا مولاه. اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. قال: فخرجت وكأن في نفسي شيئ، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له: إني سمعت علياً (رضي الله عنه) يقول كذا وكذ. قال: فما تنكر؟! قد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ذلك له" [1] .

وهذه المناشدة للناس مشهورة بين رجال الحديث تعرضنا لبعض الكلام فيها في جواب السؤال السابع من الجزء الأول من كتابنا (في رحاب العقيدة) .

وقد دعم جهود أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) في ذلك جماعة من أكابر الصحابة ممن كان معه سواءً كان ذلك منهم أيام عثمان ـ كما ذكرناه آنفاً ـ أم بعده في عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) . ومن ذلك استجابتهم له في مناشدة الرحبة.

بل دعمه بعد ذلك بعض من لم يكن معه ولا على خطه من الصحابة، بعد أن أصيبوا بالإحباط، واستشعروا الوهن، لتولي معاوية الأمر وتقدمه عليهم،


[1] مسند أحمد ج:4 ص:370 حديث زيد بن أرقم (رضي الله عنه) .

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست