responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 211

"لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة، لأنه ليس سلطان إلا من الله. والسلاطين الكائنة هي مرتّبة من الله. حتى إن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله. والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة. فإن الحكام ليسوا خوفاً للأعمال الصالحة، بل للشريرة" [1] .

حديث أمير المؤمنين (عليه السلام) في حقوق الوالي والرعية

بينما نرى أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) يقول في خطبة له: "أما بعد فقد جعل الله لي عليكم حقاً بولاية أمركم، ولكم عليّ من الحق مثل الذي عليكم. فالحق أوسع الأشياء في التواصف، وأضيقها في التناصف، لا يجري لأحد إلا جرى عليه، ولا يجري عليه إلا جرى له... وأعظم ما افترض الله سبحانه من تلك الحقوق حق الوالي على الرعية، وحق الرعية على الوالي، فريضة فرضها الله سبحانه لكل على كل، فجعلها نظاماً لألفتهم وعزاً لدينهم. فليست تصلح الرعية إلا بصلاح الولاة، ولا تصلح الولاة إلا باستقامة الرعية. فإذا أدت الرعية إلى الوالي حقه، وأدى الوالي إليها حقه، عزّ الحق بينهم وقامت مناهج الدين، واعتدلت معالم العدل... وإذا غلبت الرعية واليه، وأجحف الوالي برعيته اختلفت هنالك الكلمة، وظهرت معالم الجور..." [2] .

ويقول في خطبة أخرى: "أيها الناس إن لي عليكم حق، ولكم عليّ حق. فأما حقكم عليّ فالنصيحة لكم، وتوفير فيئكم عليكم، وتعليمكم كيلا تجهلو، وتأديبكم كيما تعلمو. وأما حقي عليكم فالوفاء بالبيعة، والنصيحة في المشهد والمغيب، والإجابة حين أدعوكم، والطاعة حين آمركم" [3] .


[1] رسالة بولس إلى أهل رومية الإصحاح الثالث عشر: 1ـ4.

[2] نهج البلاغة ج:2 ص:198ـ199، واللفظ له. الكافي ج:8 ص:352.

[3] نهج البلاغة ج:1 ص:84.

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست