responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 157

وقد أجمع الجمهور على حرمة الخروج على الإمام العادل ـ فضلاً عن المعصوم ـ وأن الخارج عليه باغٍ يجب على المسلمين قتاله حتى يفيء للطاعة.

قال الله عز وجل: ((وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ)) [1] .

أهمية هذه الأمور في نظم أمر الدين والمسلمين

وبالتأكيد على هذه الأمور يُقطع الطريق تشريعياً على من يحاول زرع الأشواك في طريق الإمام المعصوم وإتعابه، وعلى من يتوهم أو يختلق المبررات لمخالفة أمره، فضلاً عن الخروج عليه والانحياز عن جماعته.

وهو أمر ضروري في مسيرة دولة الحق، لأن الدولة لا تقوم إلا بالطاعة المطلقة. إذ كثيراً ما يخفى على الرعية وجه الحكمة في موقف الإمام المعصوم من الأحداث. نظير ما حدث للمسلمين مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في صلح الحديبية وغيره.

فإذا فتح باب الاجتهاد والخلاف على الإمام عاقه ذلك عن أداء وظيفته، وتيسر للمنحرفين والنفعيين اختلاق المبررات لمخالفته والخروج عليه، كما هو ظاهر. وقد حاولنا توضيح ذلك عند الاستدلال على وجوب عصمة الإمام من كتابنا (أصول العقيدة) .

طاعة الإمام المعصوم مأمونة العاقبة على الدين والمسلمين

كما أن الطاعة المذكورة مأمونة العاقبة على الدين والمسلمين بعد فرض


[1] سورة الحجرات الآية: 9.

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست