responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 151

يجب عليهم التدين به، والعمل بأحكامه.

أما إذا انتهى أمده، ونسخ بدين جديد ـ يجب على الناس التدين به، والعمل بأحكامه ـ فلا ملزم ببقاء الحجة الواضحة على دعوة الحق في الدين المنسوخ، ولا محذور في ضياع معالمه.

بل لا أثر عملي لظهور دعوة الحق في الدين المنسوخ ووضوح حجته بعد عدم وجوب اعتناقه، والتدين به. ولا محذور في انفراد دعوة الباطل من ذلك الدين في الساحة. إذ يكفي في تحقق حكمة جعل الدين، ودفع محذور العقاب بلا بيان، سماع دعوة الدين الجديد الناسخ ـ الذي يجب التدين به واتباعه ـ ووضوح معالمه، وقيام الحجة عليه، كما هو ظاهر.

كون الإسلام خاتم الأديان يستلزم بقاء معالمه ووضوح حجته

وبذلك يظهر اختلاف دين الإسلام العظيم عن بقية الأديان. إذ حيث كان هو الدين الخاتم الذي ليس بعده دين، والذي يجب على الناس اعتناقه والتدين به مادام الإنسان يعمر الأرض، فلابد من بقاء دعوة الحق فيه مسموعة الصوت ظاهرة الحجة ما بقيت الدني.

وهو ما حصل بتسديد الله عز وجل ورعايته، وبجهود وتضحيات أهل البيت (صلوات الله عليهم) الذين ائتمنهم تعالى على دينه، وجعلهم ـ مع كتابه المجيد ـ مرجعاً للأمة فيه، وما استتبع ذلك من جهود وتضحيات شيعتهم ومواليهم الذين آمنوا بقيادتهم، وتفاعلوا معهم دينياً وعاطفي.

وكان لنهضة الإمام الحسين (صلوات الله عليه)، وتضحياته الجسيمة، أعظم الأثر في ذلك، كما نرجو إيضاحه في حديثنا هذ، بعون من الله تعالى وتوفيقه وتسديده.

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست