responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 143

الإسلام، تعرض دين الإسلام القويم لخطر التحريف والتشويه والضياع، كما تعرضت لذلك جميع الأديان. فكان مقتضى ائتمان الله تعالى لهم (عليهم السلام) على الدين، وجعلهم رعاة له أن يتحملوا مسؤوليتهم في درء الخطر المذكور.

فجدّوا وجهدوا في إيضاح الدين الحق، وإقامة الحجة عليه، بحيث لا يضيع على طالبه، رغم المعوقات الكثيرة، والجهود المضادة من قبل السلطات المتعاقبة وأتباعه.

وقد تظافرت جهودهم (عليهم السلام) في خطوات متناسقة حققت هذا الهدف العظيم على النحو الأكمل، على ما سوف يظهر في محاولتنا هذه إن شاء الله تعالى.

غاية الأمر أن لنهضة الإمام الحسين (صلوات الله عليه) التي انتهت بفاجعة الطف ـ بأبعادها المتقدمة ـ أعظم الأثر في ذلك، على ما سيتضح بعون الله عز وجل.

ما يتوقف عليه بقاء معالم الدين الحق ووضوح حجته

هذا وقيام الحجة على الدين الحق ووضوح معالمه، مع ما مني به الإسلام ـ كسائر الأديان ـ من الخلاف بين الأمة وتفرقه، وشدة الخصومة والصراع بينه، يتوقف..

أولاً: على وجود مرجعية في الدين سليمة في نفسها متفق عليها بين جميع الأطراف تنهض بإثبات الحق، والاستدلال عليه.

وثانياً: على وجود فرقة ظاهرة تدعو إلى الحق، وتنبه الغافل. لوضوح أنه مع الغفلة المطلقة لا يكفي وجود الدليل في قيام الحجة ورفع العذر في حق الجاهل والمخطئ.

والظاهر أن لنهضة الإمام الحسين (صلوات الله عليه) أعظم الأثر في

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست