وَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخَوَافِي يَرْثِي الرِّضَا(ع)شِعْرٌ
يَا أَرْضَ طُوسٍ سَقَاكَ اللَّهُ رَحْمَتَهُ * * * مَا ذَا حَوِيتَ مِنَ الْخَيْرَاتِ يَا طُوسُ
طَابَتْ بِقَاعُكَ فِي الدُّنْيَا وَ طَيَّبَهَا * * * شَخْصٌ ثَوَى بِسَنَابَادَ مَرْمُوسٌ
شَخْصٌ عَزِيزٌ عَلَى الْإِسْلَامِ مَصْرَعُهُ * * * فِي رَحْمَةِ اللَّهِ مَغْمُورٌ وَ مَغْمُوسٌ
يَا قَبْرَهُ أَنْتَ قَبْرٌ قَدْ تَضَمَّنَهُ * * * حِلْمٌ وَ عِلْمٌ وَ تَطْهِيرٌ وَ تَقْدِيسٌ
فَخْراً فَإِنَّكَ مَغْبُوطٌ بِجُثَّتِهِ * * * وَ بِالْمَلَائِكَةِ الْأَبْرَارِ مَحْرُوسٌ
2 حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَيْهَقِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصَّوْلِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُهَلَّبِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي دِعْبِلُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ جَاءَنِي خَبَرُ مَوْتِ الرِّضَا(ع)وَ أَنَا بِقُمَّ وَ قُلْتُ قَصِيدَتِيَ الرَّائِيَّةَ فِي مَرْثِيَتِهِ ع
أَرَى أُمَيَّةَ مَعْذُورِينَ أَنْ قَتَلُوا * * * وَ لَا أَرَى لِبَنِي الْعَبَّاسِ مِنْ عُذْرٍ
أَوْلَادُ حَرْبٍ وَ مَرْوَانَ وَ أُسْرَتُهُمْ * * * بَنُو مُعَيْطٍ وُلَاةُ الْحِقْدِ وَ الْوَغْرِ
قَوْمٌ قَتَلْتُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ أَوَّلَهُمْ * * * حَتَّى إِذَا اسْتَمْكَنُوا جَازُوا عَلَى الْكُفْرِ
أَرْبِعْ بِطُوسٍ عَلَى قَبْرِ الزَّكِيِّ بِهِ * * * إِنْ كُنْتَ تُرْبِعُ مِنْ دِيْنٍ عَلَى فِطْرٍ
قَبْرَانِ فِي طُوسَ خَيْرُ النَّاسِ كُلِّهِمْ * * * وَ قَبْرُ شَرِّهِمْ هَذَا مِنَ الْعِبَرِ
مَا يَنْفَعُ الرِّجْسَ مِنْ قُرْبِ الزَّكِيِّ وَ مَا * * * عَلَى الزَّكِيِّ بِقُرْبِ الرِّجْسِ مِنْ ضَرَرٍ
هَيْهَاتَ كُلُّ امْرِئٍ رَهْنٌ بِمَا كَسَبَتْ * * * لَهُ يَدَاهُ فَخُذْ مَا شِئْتَ أَوْ فَذَرِ
قَالَ الصَّوْلِيُّ وَ أَنْشَدَنِي عَوْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَنْشَدَنِي مَنْصُورُ بْنُ طَلْحَةَ قَالَ أَبُو طَلْحَةَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَزِيدِيُ لَمَّا مَاتَ الرِّضَا(ع)رَثَيْتُهُ فَقُلْتُ
مَا لِطُوسٍ لَا قَدَّسَ اللَّهُ طُوساً * * * كُلَّ يَوْمٍ تَحُوزُ عِلْقاً نَفِيساً
بَدَأَتْ بِالرَّشِيدِ فَاقْتَبَضَتْهُ * * * وَ ثَنَتْ بِالرِّضَا عَلِيِّ بْنِ مُوسَى