يحاصرهم، و إمام الناس يومئذ رجل صالح فيقال له: صلّ الصبح، فإذا كبّر و دخل في الصلاة نزل عيسى بن مريم (عليه السلام) فاذا رآه [ذلك] الرجل عرفه، فرجع يمشي القهقرى، فيتقدّم عيسى (عليه السلام) فيضع يده بين كتفيه و يقول: صلّ فإنما اقيمت لك الصلاة فيصلّي عيسى وراء ثم يقول: افتحوا الباب. فيفتحون الباب. [1]
3- قال: و قال الثعلبي في تفسير قوله تعالى «حم عسق» [2] «سين» سناء المهدي «ق» قوة عيسى حين ينزل فيقتل النصارى و يخرّب البيع. [3]
4- قال: و روى الثعلبي، عن سهل بن محمد المروزي، عن جدّه أبي الحسن المحموديّ، عن محمد بن عمران، عن هديّة بن عبد الوهاب، عن سعد بن عبد الحميد [بن جعفر] [4]، عن عبد اللّه بن زياد، عن عكرمة بن عمّار، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال:
قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة: أنا و حمزة و جعفر و علي و الحسن و الحسين و المهدي. [5]
5- قال: و ذكر في تفسير قوله تعالى: «إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ»[6] قال: و أخذوا مضاجعهم فصاروا إلى رقدتهم إلى آخر الزمان عند خروج المهدي (عليه السلام).
يقال: إنّ المهدي يسلّم عليهم فيحييهم اللّه عزّ و جل [له] ثم يرجعون إلى رقدتهم فلا يقومون إلى يوم القيامة. [7]
6- و روى من الجمع بين الصحيحين للحميدي، و الجمع بين الصحاح الستّة لرزين العبدري بأسانيد، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم و إمامكم منكم؟ [8]
7- أقول: و روى من الجمع بين الصحاح الستّة من صحيح أبي داود، و صحيح الترمذي عن أمّ سلمة قالت:
سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. [9]
[4]- ع و ب: سعيد. قال العسقلاني في تقريب التهذيب: 1/ 288: سعد بن عبد الحميد بن جعفر بن عبد اللّه بن الحكم الأنصاري، أبو معاذ المدني، نزيل بغداد، صدوق، له أغاليط، من كبار العاشرة.