responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوالم العلوم و المعارف المؤلف : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 298

فلمّا صار القدح في يديه و همّ بشربه، فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن، فتركه من يده، فقال لعقيد: ادخل البيت فإنك ترى صبيّا ساجدا فأتني به.

قال أبو سهل: قال عقيد: فدخلت فإذا أنا بصبيّ ساجد رافع سبّابته نحو السماء فسلّمت عليه، فأوجز في صلاته فقلت: إنّ سيّدي يأمرك بالخروج [إليه‌]. إذ جاءت امّه صقيل، فأخذت بيده و أخرجته إلى أبيه الحسن (عليه السلام).

قال أبو سهل: فلمّا مثل الصبي بين يديه سلّم و إذا هو درّيّ اللون، و في شعر رأسه قطط [1]، مفلّج الأسنان، فلمّا رأه الحسن (عليه السلام) بكى و قال:

يا سيّد أهل بيته اسقني الماء، فإنّي ذاهب إلى ربّي. و أخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكي بيده، ثم حرّك شفتيه، ثم سقاه، فلمّا شربه قال: هيئوني للصلاة. فطرح في حجره منديل، فوضأه الصبي واحدة واحدة، و مسح على رأسه و قدميه.

فقال له أبو محمد (عليه السلام): أبشر يا بني فأنت صاحب الزمان، و أنت المهدي [و أنت‌] حجة اللّه على أرضه، و أنت ولدي و وصيّي، و أنا ولدتك و أنت م ح م د بن الحسن بن علي ابن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ولدك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و أنت خاتم الأئمة الطاهرين، و بشّر بك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و سمّاك و كنّاك.

بذلك عهد إليّ أبي عن آبائك الطّاهرين صلّى اللّه على أهل البيت، ربّنا إنّه حميد مجيد.

و مات الحسن بن علي من وقته (صلوات اللّه عليهم أجمعين). [2]

13- باب ما ورد عن صاحب الأمر (عليه السلام) في ذلك‌

الأخبار:

1- إكمال الدين: بالإسناد عن إبراهيم بن محمد العلوي، قال حدثني ظريف‌


[1]- أي: جعدا، و القطّاط: جعودة في الشعر.

[2]- غيبة الطوسي: 165، عنه البحار: 52/ 16 ح 14.

اسم الکتاب : عوالم العلوم و المعارف المؤلف : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست