و أقول: إن المعراج حقّ و المساءلة في القبر حقّ، و أنّ الجنّة حقّ و النار حقّ، و الصراط حقّ، و الميزان حقّ، و أنّ الساعة آتية لا ريب فيها، و أنّ اللّه يبعث من في القبور.
و أقول: إنّ الفرائض الواجبة بعد الولاية: الصلاة [و الزكاة] و الصوم و الحج و الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
فقال علي بن محمد (عليهما السلام): يا أبا القاسم هذا و اللّه دين اللّه الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبّتك اللّه بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة. [1]
2- و منه: علي بن محمد بن متويه [2]، عن الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن عبد اللّه بن أحمد الموصلي، عن الصقر بن أبي دلف قال:
لمّا حمل المتوكل سيّدنا أبا الحسن (عليه السلام) جئت أسأل عن خبره قال: فنظر إليّ حاجب المتوكل، فأمر أن أدخل عليه [3] فقال: يا صقر ما شأنك؟ فقلت: خير أيّها الاستاد.
فقال: اقعد.
قال الصقر: فأخذني ما تقدم و ما تأخر. [4] فقلت: أخطأت في المجيء.
رواه الصدوق في كمال الدين: 379 ح 1، و التوحيد: 81 ح 37، و أماليه: 278 ح 24، و صفات الشيعة: 90 ح 68.
و أورده مرسلا في روضة الواعظين: 41، و كشف الغمة: 2/ 525 عن عبد العظيم الحسني.
و أخرجه في إعلام الورى: 436 عن كمال الدين، و في الوسائل: 1/ 12 ح 20 (قطعه منه) عن الأمالي و صفات الشيعة و التوحيد و كمال الدين و ج 11/ 488 ح 9 (قطعة منه) عن التوحيد و كمال الدين.
و أخرجه في البحار: 3/ 268 ح 3، و ج 50/ 239 ح 2 عن كمال الدين و الأمالي و التوحيد و ج 51/ 32 ح 3 عن التوحيد.
و ج 69/ 1 ح 1 عن كمال الدين و الأمالي، و إثبات الهداة: 2/ 452 ح 354 عن صفات الشيعة و أمالي الصدوق و التوحيد و كمال الدين و روضة الواعظين و كفاية الأثر.
و في مستدرك الوسائل: 2/ 379 ح 2 عن كتاب الغيبة للفضل بن شاذان و ص 380 ح 8 (قطعة منه) عن كفاية الأثر و صفات الشيعة.
[3]- معاني الأخبار و الخصال: فنظر إلى الزراقي و كان حاجبا للمتوكل فأومأ إليّ أن ادخل عليه فدخلت عليه.
[4]- «توضيح: قال الجزري: فيه «إن ابن مسعود سلّم عليه و هو يصلّي فلم يرد عليه؛ قال: فأخذني ما قدّم و ما حدّث» أي الحزن و الكابة، يريد أنّه عاودته أحزانه القديمة، و اتّصلت بالحديثة. و قيل: معناه: غلب عليّ التفكر في أحوالي القديمة و الحديثة أيّها كان سببا لترك ردّه السّلام عليّ انتهى. [النهاية: 4/ 26]». منه.