responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا المؤلف : توفيق بوخضر    الجزء : 1  صفحة : 242

الأمر الأول : ويلاحظ بلحاظين وهما :

اللحاظ الأول : ما يكون في المزاج الجسماني وهو راجع إلى الأخلاط والكدورات من غلبت الصفرة على السوداء أو العكس أو غلب أحد الأخلاط وعدم اعتدالها ، مما يؤثر سلباً على نفس الإنسان بحيث تثخن الروح وتكون كثيفة بدل أن تصبح لطيفة.

اللحاظ الثاني : 

وقد يكون راجعاً إلى نفس النفس بحيث تتغلب عليها إحدى القوى والملكات البهيمية أو السبعية أو الربانية من غير اعتدال ، فيخرج منها آثار لتلك القوى المستحكمة في بقية الملكات الأخرى ويكون فعله آثاراً لتلك القوى المسيطرة على البقية ، فتخرج عن حد الاعتدال فيكون سيء المزاج أو قد يكون متفقاً من حيث اعتدال المزاج الجسماني أو النفس فيكون في أحسن حالته ويطلق عليه معتدل المزاج. وهذا من جهة النفس والجسد.

الأمر الثاني :

ما يكون مرجعه تأثيره من خلال الكون والأمور الخارجية عن النفس والجسم ، وذلك من الأمور الكونية وهذا الذي أشار إليه ابن أبي الحديد في ( شرح نهج البلاغة ) في ج 6 ، ص 210 ما هذا نصه :

« لما كانت تغيرات الهواء ، إنما تحدث بحسب أحوال الشمس والقمر والكواكب المتحيرة والثابتة ، صارت معرفة هذه التغيرات قد تدرك من النجوم مع سائر ما يتبعها من الرياح والسحاب والأمطار والثلج والبرد والرعد والبرق ، لأن الأشياء التي تلي الأرض وتصل إليها هذه الآثار من الهواء المحيط بها ، كانت الأعراض العامية التي تعرض في هذه الأشياء تابعة لتلك الآثار مثل كثرة مياه الأنهار وقلتها ، وكثرة الثمار وقلتها وكثرة خصب الحيوان وقلته ، والجدوبة والقحط والوباء والأمراض التي تحدث في الأجناس

اسم الکتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا المؤلف : توفيق بوخضر    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست