اسم الکتاب : شعر الكميت بن زيد الاسدي المؤلف : داود سلوم الجزء : 1 صفحة : 55
ساسة لا كمن يرعى الناس # سواء و رعية الانعام
لا كعبد المليك او كوليد # او كسليمان بعد او كهشام
رأيه فيهم كرأي ذوي الثلة # في الثائجات جنح الظلام
جزّ ذي الصوف و انتقاء لذي # المخة و نعقا و دعدعا بالبهام
من يمت لا يمت فقيد و ان # يحيي فلا ذو إل و لا ذو ذمام
فهم الاقربون من كل خير # و هم الابعدون من كل ذام
و هم الاوفون بالناس في الرأ # فة و الاحلمون في الاحلام
فهذا الشعر ليس تقريرا لواقع الحال فقط، و انما هو دعوة لما يجب أن يكون، و لما يريده الشاعر أن يكون الامر عليه دون شك و يؤكد ذلك تأكيد الكميت بصورة خاصة على السيرة العادلة التي تميز بها الخليفة الرابع:
راعيا كان مسجحا ففقدنا # ه و فقد المسيم هلك السوام
و يقرر هذه الحقيقة و هذا التمني في نصوص أخرى:
أؤمل عدلا عسى أن أنا # ل ما بين شرق الى مغرب
رفعت لهم ناظري خائف # على الحق يقدع مسترهب
و قال:
بمرضي السياسة هاشمي # يكون حيا لأمته ربيعها
و ليثا في المشاهد غير نكس # لتقويم البرية مستطيعا
2-توزيع الثروة:
و للثروة مقام في الاسلام، و لعلها من الاسباب التي أوجبت قيامه فالظلم الانساني كان يسود في مجتمع مكة بين المحتجنين و المرابين، و بين طبقة الفقراء و العبيد و هو الذي جعل أغلب العبيد و الفقراء ينضمون الى محمد (ص) ضد قريش.
و أهتم القرآن بالثروة و توزيعها و ظهرت كلمة بيت مال اللّه، و دونت
اسم الکتاب : شعر الكميت بن زيد الاسدي المؤلف : داود سلوم الجزء : 1 صفحة : 55