فقال (عليه السلام): (لا صلاة له) و لهاتين الروايتين لم يوثّقه العلّامة [1]، و نسب توثيقه إلى النجاشي.
أقول: الظاهر أنَّ ما ذكره النجاشي غير ما في الروايتين، لأنَّ الأوَّل كما ذكره الشيخ و النجاشي من أصحاب الصادق (عليه السلام)، و الثاني من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) كما هو صريح الرواية الأُولى و يحمل عليه الثانية، و بقاؤه إلى زمن الصادق (عليه السلام) بعيد غايته، مع أنَّه غير نقيّ السند بمحمَّد بن الحسن الرماني [2] و عثمان بن حامد لجهالتهما، و كذا الاولى بالإرسال، فالحقّ وثاقته بشهادة النجاشي.
71 سعيد بن المسيّب،
روى الكشّي [3] أنَّه من حواريّ عليّ بن الحسين (عليهما السلام)، و في طريق الرواية عليّ بن سليمان بن داود الرازي، و هو مجهول و غير مذكور في كتب الرجال، لأنَّ المذكور عليّ بن سليمان بن داود الرقّي، و الظاهر التعدّد، قال المفيد: (و أمّا ابن المسيّب فليس يدفع نصبه، و ما اشتهر عنه من الرغبة عن الصلاة على عليّ بن الحسين (عليهما السلام)، قيل له: أ لا تصلّى على هذا الرجل الصالح من أهل البيت الصالح؟ فقال: صلاة ركعتين أحبّ إليَّ من الصلاة على الرجل الصالح من أهل البيت الصالح) [4] و لقد نسب إليه العلّامة في كتبه الفقهيَّة مثل التذكرة و المنتهى أقوالًا تخالف مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، فالحقّ كونه عاميّاً فاسد الطريقة، بل قيل: إنَّه ناصبيّ، فلا يلتفت إلى روايته، و اللّه أعلم.