responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 94

و العامّ «وَ إِنْ جٰاهَدٰاكَ عَلىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي» يقول: في الوصيّة و تعدل عمّن امرت بطاعته فلا تطعمها و لا تسمع قولهما، ثمّ عطف القول على الوالدين فقال: «وَ صٰاحِبْهُمٰا فِي الدُّنْيٰا مَعْرُوفاً» يقول: عرّف النّاس فضلهما و ادع إلى سبيلهما و ذلك قوله: «وَ اتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنٰابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ» فقال إلى اللّه ثمّ إلينا، فاتّقوا اللّه و لا تعصوا الوالدين فانّ رضاهما رضى اللّه و سخطهما سخط اللّه.

[الحديث الثمانون]

80- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن سيف، عن أبيه، عن عمرو بن حريث قال: سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن قول اللّه تعالى: كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهٰا ثٰابِتٌ وَ فَرْعُهٰا فِي السَّمٰاءِ قال: فقال: رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) أصلها و أمير المؤمنين (عليه السلام) فرعها و الأئمّة من ذرّيّتهما أغصانها و علم الأئمّة ثمرتها و شيعتهم المؤمنون


لدلالتهما العباد الى طريق الحق و كيفية سلوكه و حمل ما يحتاجون إليه من الزاد للمعاد.

قوله: ثم عطف القول على ابن حنتمة و صاحبه)

(1) أى صرف الكلام الى ذمهما و التنفير عنهما و حنتمة بفتح الحاء المهملة و النون قبل التاء الفوقانية أم عمر بن الخطاب و هى بنت هشام اخت أبى جهل على ما صرح به صاحب النهاية و نقل عن القاموس أن حنتمة بلا لام بنت ذى الرمحين أم عمر بن الخطاب و ليست اخت أبى جهل بل بنت عمه و نسبته الى أمه اما لذمه أو لانه لا أب له.

قوله: فقال فى الخاص و العام)

(2) لعل المراد بالخاص و هو ابن حنتمة و صاحبه و بالعام من تبعهما الى يوم القيامة.

قوله: (يقول فى الوصية)

(3) لان ترك وصية النبي (ص) شرك باللّه

قوله: ثم عطف القول على الوالدين)

(6) أى على مدحهما و الامر باتباعهما.

قوله: أَصْلُهٰا ثٰابِتٌ)

(4) أى أصلها ثابت فى الارض ضارب بعروقه «وَ فَرْعُهٰا» أى أعلاها فى السماء «تُؤْتِي أُكُلَهٰا» يعنى تعطى ثمرها «كُلَّ حِينٍ».

قوله: قال فقال: رسول اللّه (ص) أصلها)

(5) كل ذلك على التشبيه و التمثيل و لا يخفى على المتدبر اعتباره. قال بعض المفسرين نقل فى شواهد التنزيل عنه (ص) قال: «خلق اللّه تعالى الأنبياء من أشجار مختلفة و خلقنى و عليا من شجرة واحدة أنا أصلها و على فرعها و فاطمة أكمامها و الحسن و الحسين ثمرتها و شيعتنا أوراقها، و من تمسك بغصن من أغصانها نجى، و من انحرف هلك هلاكا أبديا»، و قال على بن ابراهيم فى تفسير هذه الآية حدثنى أبى عن الحسن بن محبوب عن ابى جعفر الاحول عن سلام بن المستنير عن ابى جعفر (ع) قال

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست