responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 90

«ائْتُونِي بِكِتٰابٍ مِنْ قَبْلِ هٰذٰا أَوْ أَثٰارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صٰادِقِينَ» قال: عنى بالكتاب التوراة و الإنجيل. و أثارة من علم فانّما عنى بذلك علم أوصياء الأنبياء (عليهم السلام).

[الحديث الثالث و السبعون]

73- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عمّن أخبره، عن عليّ بن جعفر قال:

سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: لمّا رأى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) تيما و عديّا و بني أميّة يركبون منبره أفظعه، فأنزل اللّه تبارك و تعالى قرآنا يتأسّى به: وَ إِذْ قُلْنٰا لِلْمَلٰائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلّٰا إِبْلِيسَ أَبىٰ* ثمّ أوحى إليه يا محمّد إنّي أمرت فلم أطع، فلا تجزع أنت إذا أمرت فلم تطع في وصيّك.

[الحديث الرابع و السبعون]

74- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن الحسين بن نعيم- الصحّاف قال: سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن قوله: «فَمِنْكُمْ كٰافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ» فقال:

عرف اللّه عزّ و جلّ إيمانهم بموالاتنا و كفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق و هم ذرّ في صلب آدم. و سألته عن قوله عزّ و جلّ: أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمٰا عَلىٰ رَسُولِنَا الْبَلٰاغُ الْمُبِينُ فقال: أما و اللّه ما هلك من كان قبلكم و ما


العلماء و هم أوصياء الأنبياء ان كنتم صادقين فى دعواكم و الغرض من هذا التفسير الصادر عن أهل العصمة هو الاشارة الى امرين أحدهما الرد على من قال مضى (ص) بلا وصى بأنه كان له وصى كما كان للانبياء «سُنَّةَ اللّٰهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللّٰهِ تَبْدِيلًا» و ثانيهما أن تشريك الثلاثة مع على (ع) فى العبارة ليس له دليل لا عقلا و لا نقلا كتشريك الاصنام مع اللّه تعالى فى العبادة.

قوله: يقول لما رأى رسول اللّه (ص) تيما و عديا)

(1) قال على بن ابراهيم فى تفسير قوله تعالى «وَ مٰا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنٰاكَ» لما رأى النبي (ص) فى نومه كان قرودا تصعد منبره فساءه ذلك و غمه غما شديدا فأنزل اللّه تعالى «وَ مٰا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنٰاكَ إِلّٰا فِتْنَةً لِلنّٰاسِ (ليعمهوا فيها) وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ» نزلت فى بنى امية ثم حكى اللّه خبر ابليس فقال «وَ إِذْ قُلْنٰا لِلْمَلٰائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا- الى قوله- لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلّٰا قَلِيلًا» أى لافسدنهم الا قليلا فقال اللّه «اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزٰاؤُكُمْ جَزٰاءً مَوْفُوراً» و هو محكم.

قوله: قال سألت أبا عبد اللّه (ع) عن قوله فَمِنْكُمْ كٰافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ)

(2) قد مر سندا و متنا بلا تفاوت الا فى تقديم كافر على مؤمن هنا كما فى القرآن و تأخيره سابقا.

قوله: أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ)

(3) الآية فى سورة التغابن يعنى أطيعوا اللّه و أطيعوا الرسول فى الامر و النهى و جميع ما جاء به الرسول و أعظم ما جاء به الولاية فان توليتم عن الاطاعة فَإِنَّمٰا عَلىٰ رَسُولِنَا الْبَلٰاغُ الْمُبِينُ الواضح الفارق بين الحق و الباطل و لا يضره

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست