responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 89

حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمٰانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ (يعنى أمير المؤمنين) وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيٰانَ» الأوّل و الثاني و الثالث. [1]

[الحديث الثاني و السبعون]

72- محمّد بن يحيى، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبيدة قال:

سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قوله تعالى:


خصهم بالذكر لانهم كانوا على المودة الخالصة له (ع) و أما غيرهم فلم يخل قلوبهم عن زيغ ما عنه، و لعل المراد بالطيب من القول كلمة التوحيد أو أعم و يحتمل النصيحة له (ع) قال على بن ابراهيم الطيب من القول التوحيد و الاخلاص و صراط الحميد الولاية و عبيدة هو عبيدة بن عمرو و قيل ابن قيس بن عمرو و السلمانى من بنى سلمان بن يشكر بطن من مراد و كان من أولياء على (ع) و خواص أصحابه و هو مذكور فى طرق العامة أيضا روى مسلم باسناده عن عبيدة: قال القرطبى عبيدة بفتح العين هو عبيدة السلمانى.

قوله: يعنى أمير المؤمنين)

(1) يريد أن الايمان أمير المؤمنين (ع) لانه أصل الايمان و سببه و الخطاب حينئذ لشيعته لا لجميع الامة. و قد اشار بعض المفسرين الى التخصيص أيضا حيث قال: «حَبَّبَ إِلَيْكُمُ» اى الى بعضكم.

قوله: قال الاول و الثانى و الثالث)

(2) [1] و انما نسب الاول الى الكفر لانه بانى الكفر اصله و بداية الخروج عن الدين منه و الثانى الى الفسوق لانه بانى الفسوق كلها مع مراعاته لظاهر الشرع فى الجملة و الثالث الى العصيان لانه بانى العصيان و هو الخروج عن الحق بالطغيان و قد بلغ طغيانه الى حيث اجمعت الصحابة على قتله.

قوله: ائْتُونِي بِكِتٰابٍ مِنْ قَبْلِ هٰذٰا)

(3) قد اشار جل شأنه الى انه ليس للمشركين دليل عقلى على الشرك و عبادة الاصنام و لا دليل نقلى على ذلك بقوله جل و عز «قُلْ أَ رَأَيْتُمْ مٰا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ أَرُونِي مٰا ذٰا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمٰاوٰاتِ ائْتُونِي بِكِتٰابٍ مِنْ قَبْلِ هٰذٰا أَوْ أَثٰارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صٰادِقِينَ» أى قل يا محمد للمشركين هل لآلهتكم مدخل فى خلق شيء من هذه الاجرام و مشاركة فيه حتى تستحق العبادة و فيه الزامهم بعدم ما يقتضي عبادة الاصنام عقلا ثم قال لالزامهم بعدم ما يقتضيها نقلا «ائْتُونِي بِكِتٰابٍ مِنْ قَبْلِ هٰذٰا، اى هذا القرآن الناطق بالتوحيد «أَوْ أَثٰارَةٍ مِنْ عِلْمٍ» اى بقية من علم


[1] راوى هذا الخير عبد الرحمن بن كثير قال فيه النجاشى و العلامة (ره): أنه كان يضع الحديث، و كذا راوى رواية محمد بن اورمة طعنوا عليه بالغلو و التخليط خصوصا الكتاب الّذي فيه هذا الحديث نص عليه النجاشى بانه مختلط و هكذا رواية معلى بن محمد البصرى قال مشايخ الشيعة فيه انه مضطرب الحديث و المذهب.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست