responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 87

عن القاسم بن عروة، عن أبي السّفاتج، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: فَلَمّٰا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هٰذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ قال: هذه نزلت في أمير المؤمنين و أصحابه الّذين عملوا ما عملوا، يرون أمير المؤمنين (عليه السلام) في أغبط الأماكن لهم، فيسيء وجوههم و يقال لهم: «هٰذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ» الّذي انتحلتم اسمه.

[الحديث التاسع و الستون]

69- محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطّاب، عن عليّ بن حسّان، عن عبد الرحمن ابن كثير، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في قوله تعالى: «وَ شٰاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ» قال: النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) و أمير المؤمنين (عليه السلام).


قوله: فَلَمّٰا رَأَوْهُ)

(1) أى فلما رأوا عليا (ع) ذا زلفة و هى القرب و المنزلة سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بولايته و بان عليها أثر الكآبة و الحزن و المحنة فى ظاهر وجوههم و انما عدل من الضمير الى الموصول للدلالة بصلته على العلة.

قوله: وَ قِيلَ هٰذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ)

(2) هذا اشارة الى على (ع) و الخطاب للكافرين بولايته و القائل المؤمنون او الملائكة و الغرض منه هو التعبير و الشماتة.

قوله: يرون أمير المؤمنين (ع) فى أغبط الاماكن لهم)

(3) أى أفضل الاماكن للمؤمنين و أفضل المراتب لهم و أصل الغبط حسن الحال و المسرة.

قوله: الّذي انتحلتم اسمه)

(4) بدل من الموصول المتقدم أو بيان له أو خبر بعد خبر و لانتحال ان يدعى الرجل حق الغير لنفسه ظلما كما انتحل خلفاء الجور اسم أمير المؤمنين و الولاية و هما حق على (ع) لانفسهم، قال على بن ابراهيم فى تفسير هذه الآية اذا كان يوم القيامة و نظر أعداء أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه) الى ما أعطاه اللّه تبارك و تعالى من المنزلة الشريفة العظيمة و بيده لواء الحمد، و هو على الحوض يسقى و يمنع، يسود وجوه أعدائه فيقال لهم «هٰذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ» أى هذا الّذي كنتم به تدعون منزلته و موضعه و اسمه. و قال بعض المفسرين نقل الحاكم أبو القاسم الحسكانى بأسانيده الصحيحة عن شريك عن الاعمش أنه قال لما رأوا ما لعلى بن أبى طالب عند اللّه من الزلفى سيئت وجوه الذين كفروا.

قوله: وَ شٰاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ)

(5) اقسم اللّه تعالى بشاهد و مشهود كما أقسم ب السَّمٰاءِ ذٰاتِ الْبُرُوجِ وَ الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ أنه قتل أصحاب الاخدود و المراد بها النبي (ص) و أمير المؤمنين (ع) اما باعتبار أن كل واحد منها شاهد على الخلق بما فعلوا و مشهود له بما بلغوا و نصحوا أو بأن يراد بالاول الاول و بالثانى الثانى من باب اللف و النشر المرتب و المفسرون اختلفوا

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست