قُلْ هٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّٰهِ عَلىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِيقال: ذاك رسول اللّه و أمير المؤمنين و الأوصياء من بعدهم.
[الحديث السابع و الستون]
67- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن حنان، عن سالم الحنّاط قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول اللّه عزّ و جلّ: فَأَخْرَجْنٰا مَنْ كٰانَ فِيهٰا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. فَمٰا وَجَدْنٰا فِيهٰا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَفقال أبو جعفر (عليه السلام): آل محمّد لم يبق فيها غيرهم.
[الحديث الثامن و الستون]
68- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن جمهور، عن إسماعيل بن سهل
<قوله>: قال ذاك رسول اللّه)
(1) قال على بن ابراهيم و فى رواية أبى الجارود عن أبى- جعفر (ع) فى قوله تعالى «قُلْ هٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّٰهِ- الى قوله- أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي» يعنى نفسه و من تبعه على بن أبى طالب و آل محمد (صلوات اللّه عليهم)[1] قال على بن ابراهيم حدثنى أبى عن على ابن اسباط قال قلت لابى جعفر الثانى (صلوات اللّه عليه) يا سيدى ان الناس ينكرون عليك حداثة سنك، قال: و ما ينكرون من ذلك فو اللّه لقد قال لنبيه (ص)«قُلْ هٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّٰهِ (عَلىٰ بَصِيرَةٍ) أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي» فما تبعه غير على (ع) و كان ابن تسع سنين و أنا ابن تسع سنين.
(2) أى غير أهل بيت من المسلمين و الظاهر أن ضمير فيها فى الموضعين راجع الى قرية قوم لوط و ان لم يجر لها ذكر لانها معلومة من سياق الكلام و استدل به على أن الاسلام هو الايمان بدليل استثناء المسلم من المؤمن و هو يقتضي تناول المؤمن له و هذا التناول انما يتحقق اذا كان الاسلام عين الايمان اذ لو كان غيره لم يصدق المؤمن على المسلم و الجواب لا نسلم قوله انما يتحقق و ما ذكره لاثباته مدخول لان المفهومين المتغايرين قد يتصادقان كليا اما من الطرفين كالناطق و الضاحك أو من طرف واحد كالضاحك و الماشى و قد يتصادقان جزئيا كالسواد و الكتابة.
قوله: فقال أبو جعفر (ع) آل محمد لم يبق فيها غيرهم)
(3) أى فى المدينة و لعل المراد حال آل محمد (صلوات اللّه عليهم) مع هذه الامة كحال آل لوط (ع) مع امته حيث لم توجد مؤمن غيرهم، و يحتمل أن يكون ضمير فيها فى الآية أيضا راجعا الى المدينة و يكون الغرض من هذا التأويل هو الاشارة الى حال على (ع) و أهل بيته عند خروجهم منها و اللّه أعلم.
[1] قوله «و من تبعه على بن أبي طالب و آل محمد (ص) هذا حديث لا يحتاج فى تطبيقه عليهم (عليهم السلام) الى تكلف و أما الحديث التالى و السابق فتمثيل كما قلنا فى كثير من أمثالهما لان الشيء بالشيء يذكر. (ش)