responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 7

قلوب سليمة أو أخلاق حسنة. إنّ اللّه أخذ من شيعتنا الميثاق كما أخذ على بني آدم أ لست بربّكم فمن و فى لنا و فى اللّه له بالجنّة و من أبغضنا و لم يؤدّ إلينا حقّنا ففي النّار خالدا مخلّدا.


لمكان المشابهة بينهما فى اتصافهما بأنوار الكمالات و حصول الهداية عنها مع لطفها و صفائها. قوله (و قلوب سليمة)

(1) و هى قلوب العلماء لسلامتها من الافات و الجهالات فنفى ما يلقى إليها من تلك الاسرار و لا يحملها سماع تلك الغرائب على الاستنكار.

قوله (او اخلاق حسنة)

(2) اى صاحب اخلاق حسنة بحذف المضاف. و يحتمل ان يكون اطلاق الاخلاق مجازا عن اطلاق اسم المتعلق على المتعلق، و اسم الحال على المحل و هى قلوب اعدها اللّه تعالى من اجل اتصافها بالاخلاق الحسنة لقبول الصواب و الحق من اهل العلم فان عرفوا له محملا صحيحا حملوه و ان عجزوا عن معرفته ردوا علم كنهه و حقيقته الى اهل العلم، و الترديد من باب منع الخلو.

قوله (ان اللّه أخذ)

(3) أى ان اللّه أخذ من شيعتنا فى عالم الارواح الميثاق على ولايتنا كما أخذ من بنى آدم كلهم الميثاق على ربوبيته و فيه دلالة على أن غير الشيعة لم يقروا لهم فى عالم الارواح بالولاية كما لم يقروا لهم بها فى عالم الابدان، يدل على ذلك ما روى عن الباقر (ع) «من أن اللّه تعالى دعا الخلق فى الضلال الى ولايتنا فأقربها للّه من أحب و أنكرها من أبغض و هو قوله «فَمٰا كٰانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمٰا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ» [1] ثم قال (ع) كان التكذيب ثم».

قوله (فمن وفى لنا)

(4) قال الفاضل الأسترآبادي قد وقع التصريح فى كلامهم (ع) بأن فعل الارواح فى عالم الابدان موافق لفعلهم يوم الميثاق فالمراد من و فى لنا فى عالم الارواح و عالم الابدان بما كلفه اللّه تعالى من التسليم و فى اللّه له بالجنة

قوله (و من أبغضنا)

(5) أى و من أبغضنا فى عالم الابدان كما أبغضنا فى عالم الارواح و


[1] قوله «فَمٰا كٰانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمٰا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ» ان قيل ظاهر هذه اللفظة يدل على الجبر و أن من لم يقر بولايتهم فى الميثاق فلا بد أن لا يقربهم فى الدنيا، قلنا ظاهر الالفاظ حجة فى العمل و الفرعيات، و أما فى الاصول الاعتقادية فلا، و لذلك لا نلتزم بأن الواجب الاعتقاد بالجبر لمن سمع مثل هذه الرواية الى أن يقوم القرينة على خلافها كما نقول فى العمل الّذي لا محيص عن امتثاله بل نقول يجب فيه التوقف حتى يبين وجهه و سيجيء فى محله و قد مضى شيء منه فى أواخر المجلد الرابع و أوائل الخامس. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست