responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 68

«لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ» لم نك من أتباع السابقين.

[الحديث التاسع و الثلاثون]

39- أحمد بن مهران، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني، عن موسى بن محمّد، عن يونس بن يعقوب، عمّن ذكره، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله اللّه عزّ و جلّ: وَ أَنْ لَوِ اسْتَقٰامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنٰاهُمْ مٰاءً غَدَقاً يقول: لأشربنا قلوبهم الإيمان و الطريقة هي ولاية عليّ بن أبي طالب و الأوصياء (عليهم السلام).

[الحديث الأربعون]

40- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن جمهور، عن فضالة بن أيّوب عن الحسين بن عثمان، عن أبي أيّوب، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام)- عن قول اللّه عزّ و جلّ: الَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اللّٰهُ ثُمَّ اسْتَقٰامُوا* فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام):

استقاموا على الأئمّة واحدا بعد واحد


المهملة و تسكين اللام خيل تجمع للسباق من كل أوب لا تخرج من اصطبل واحد كما يقال للقوم اذا جاءوا من كل أوب للنصرة قد أحلبوا و استحلبوا أى اجتمعوا للنصرة و الاعانة و السابق منها يقال له المجلى أيضا هو الّذي يقدم على غيره، و المصلى منها هو الّذي يحاذى رأسه صلوى السابق و الصلوان عظمان نابتان عن يمين الذنب و شماله.

قوله: لم نك من اتباع السابقين)

(1) بيان لقوله «لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ» و تفسير له.

قوله: و الطريقة هى ولاية على بن أبى طالب و الأوصياء (عليهم السلام))

(2) و معنى الآية حينئذ ان الخلق لو استقاموا و ثبتوا على ولايتهم لا شربنا قلوبهم ايمانا كاملا ينتفعون به فى الدنيا و الآخرة. فقد شبه الايمان بالماء الغدق و هو الكثير النافع فى التسبب للحياة و اطلق الماء عليه على سبيل الاستعارة المصرحة و رشحها بذكر الاسقاء و لو فسر الماء بالرزق كما فسروه به مجازا من باب اطلاق السبب على المسبب كان المراد بالطريقة ولاية الائمة أيضا لان ولايتهم سبب لجلب النعم الظاهرة و الباطنة كما دلت عليه الآيات و الروايات.

قوله: فقال أبو عبد اللّه (ع) استقاموا على الائمة واحدا بعد واحد)

(3) دل عليه أيضا ما رواه محمد بن فضيل عن الرضا (ع) قال سألته عن معنى قوله «ثُمَّ اسْتَقٰامُوا»* قال هى و اللّه ما أنتم عليه [1] يعنى متابعة أهل البيت (عليهم السلام) و المعنى أن الذين قالوا ربنا اقرار بربوبيته و


[1] قوله «هى و اللّه ما انتم عليه» المتتبع العاقل البصير فى السير و الاخبار يعلم ان الاختلاف بين الائمة (عليهم السلام) و بين مخالفيهم كان استمرار للاختلاف الّذي كان بين مشركى مكة و مسلمى المدينة و لما غلب المسلمون على عهد النبي (ص) على المشركين و لم يجد هؤلاء بدا من ان يظهروا الاسلام بألسنتهم مكرهين منتهزين فرصة للانتقام فلما انتقل رسول اللّه (ص) الى جوار ربه و لم يكن لهم مقدرة على هدم اساس الدين لتمكنه فى قلوب الاكثرين توسلوا بكل وسيلة لسلب الملك عن آل النبي (ص) اذ لم يكونوا يرون نبوته الا ملكا و كان هذا غاية ما امكنهم و كذلك كل عدو مغلوب يجهد حتى يسلب القدرة عن الغالب و اهله و لم يكن الحرب بين معاوية و على (ع) الا تكملة لغزوات رسول اللّه (ص) بينه و ابى سفيان و كذلك وقعة الطف و قتل الحسين (ع) و قتل الانصار فى المدينة بامر يزيد يوم الحرة كان انتقاما منه لنصرتهم رسول اللّه (ص) فى ترويج الاسلام و هكذا جرى الامر فى دولة بنى امية فكل من آمن و استقام على الدين من كل جهة فهو من شيعة اهل البيت و كل من خالفهم فهو من اتباع اعداء الاسلام و مشركى مكة سواء كان شاعرا بذلك او غير شاعر فرب رجل يتبع طريقة لا يعلم مصدرها و علة وجودها و سر مخالفتها للطريقة الاخرى (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست