responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 59

صالح، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول اللّه عزّ و جلّ: وَ لَقَدْ عَهِدْنٰا إِلىٰ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً قال: عهدنا إليه في محمّد و الأئمّة من بعده، فترك و لم


لا يؤاخذ من لم يبلغه و يحتمل أن يراد بضمير المذكور الموجودون فى عصره (ص) و يدخل فى حكم الانذار من يوجد بالاجماع أو يراد به الجميع على الاختلاف و يعطف من بلغ على الضمير المرفوع المستتر فى أنذركم لوقوع الفصل كما أشار إليه (ع) و يكون معناه حينئذ لانذركم به و لينذر من بلغ. و من البين أن كل من بلغ لا يصلح أن يكون منذرا بل هو من كان عالما بجميع ما فيه مثل النبي (ص) لكونه قائما مقامه فلذلك فسره (ع) بقوله «مَنْ بَلَغَ» أن يكون إماما من آل محمد لاتفاق الائمة على أن غيره لا يعلم جميع ما فى القرآن.

قوله: قال عهدنا إليه فى محمد و الائمة من بعده)

(1) لعل المراد أنه تعالى أخذ الميثاق على النبيين بأن محمدا رسولى و عليا أمير المؤمنين و أوصياءه من بعده ولاة أمرى و خزان علمى و أن المهدى أنتصر به لدينى و أظهر به دولتى و أنتقم به من أعدائى فعزموا على الاقرار و قالوا: يا رب أقررنا و شهدنا الا أن قوة خمسة منهم كانت أقوى و عزائمهم كانت أوكد لان مراتب القوة فى قبول العهد متفاوتة و درجات الغرائم فى الاقرار به متصاعدة، فلذلك سموا اولى العزم لتأكد القوة و العزم فيهم، و أما آدم (ع) فهو و ان عزم على قبول العهد و أقربه الا أنه لما كان متأسفا و متحزنا فيما يجرى على أولاده من النوائب و ما يرد عليهم من القتل و الاسر و المصائب بيد الامام المنتظر الصاحب (ع) كأنه لم يعزم على قبول العهد و تركه و لم يقربه لان المتأسف بأمر و ان أقربه ظاهرا و باطنا كأنه غير مقر به و ليس المراد أنه (ع) لم يقربه حقيقة لان النبي العظيم الشأن لا يليق به عدم الاقرار بأمر ربه و عدم الرضا بقضائه، و ما ذكرناه من باب الاحتمال [1] و اللّه جل شأنه أعلم بحقيقة الحال.

قوله: فترك)

(2) تفسير لقوله «نسى» يعنى أن المراد بالنسيان الترك اللازم له لا معناه الحقيقى. ثم المراد بالترك ليس معناه الحقيقى و هو ترك العهد و عدم الاقرار به لما ذكرناه بل المراد التأسف به فجعل ما هو من مبادى الترك غالبا بمنزلته مجازا و قس عليه قوله و لم يكن له عزم أنهم هكذا، و هكذا اشارة الى ما فهم ضمنا و دل عليه صريح بعض الاحاديث


[1] قوله «من باب الاحتمال» يعنى أقربه متأسفا فكانه لم يقربه و هذا التأسف جار فى كل من اطلع على حال الكفار و الفساق حتى الأنبياء اولى العزم فيتاسفون على ترك جماعة من الناس احكام اللّه تعالى و على عصيانهم و كفرهم و حمله المجلسى (قدس سره) على ترك الاولى و لكن الخطب سهل لان مفضل بن صالح راوى هذا الحديث، قال العلامة فى الخلاصة ضعيف كذاب يضع الحديث. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست