responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 58

[الحديث العشرون]

20- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن مثنّى، عن عبد اللّه بن عجلان، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: «إِنَّ أَوْلَى النّٰاسِ بِإِبْرٰاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هٰذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا» قال: هم الأئمّة (عليهم السلام) و من اتّبعهم.

[الحديث الحادي و العشرون]

21- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن أحمد بن عائذ، عن ابن اذينة عن مالك الجهني قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): قوله عزّ و جلّ: «وَ أُوحِيَ إِلَيَّ هٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْ بَلَغَ» قال: من بلغ أن يكون إماما من آل محمّد فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله).

[الحديث الثاني و العشرون]

22- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن مفضّل بن


قوله: إِنَّ أَوْلَى النّٰاسِ بِإِبْرٰاهِيمَ)

(1) أى أخص الناس بابراهيم و أقربهم منه للذين اتبعوه من امته و هذا النبي لموافقته له فى أصول شريعته و الذين آمنوا بهذا النبي ايمانا حقيقيا و هم الائمة (عليهم السلام) و من اتبعهم من الشيعة و فيه قطع لافتخار كل من نسب نفسه إليه فى النسب، أو الذين مع مخالفته له فى اصول شريعته التى من جملتها تعيين الخليفة، هذا اذا قرأ «النبي» بالرفع على أنه خبر بعد خبر لان، و أما ان قرئ بالنصب على العطف بالهاء فى «اتبعوه» أو بالجر على العطف بابراهيم فيظهر معناه بأدنى تأمل و يتعين حينئذ تفسير الذين آمنوا بالأئمة لا بهم و بمن اتبعهم و يفتقر فى قراءة الجر الى تقدير و السياق قرينة له فليتأمل.

قوله: ف أُوحِيَ إِلَيَّ هٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْ بَلَغَ)

(2) هذه الآية من جملة المتشابهات [1] التى لا يعلم تأويلها إِلَّا اللّٰهُ وَ الرّٰاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ اذ يحتمل أن يراد بضمير المخاطبين الموجودون فى عصره (ص) و يعطف من بلغ عليه و يراد به من يوجد الى يوم القيامة و يكون المعنى لانذركم به و انذر من بلغه الى يوم القيامة كما ذهب إليه المفسرون و فيه دلالة على انه


[1] قوله «هذه الآية من جملة المتشابهات» ليس مفهوم الآية متشابها بوجه و معناه الظاهر ما ذكره المفسرون و أن كل من بلغه دعوة النبي (ص) فهو مكلف بمتابعته، و بالجملة من بلغ عطف على الضمير المنصوب الظاهر فى قوله تعالى «انذركم» و أما احتمال كونه عطفا على الضمير المستتر المرفوع فى «أنذركم» فبعيد جدا لا يجوز أن يدفع به الظاهر. و انما قلنا بعيد لأن اطلاق من بلغ و إرادة من بلغ الامامة من غير أن يكون فى اللفظ أو العقل قرينة عليه غير صحيح و كان الشارح زعم الحديث صحيحا من جهة الاسناد يقطع به العذر و يثبت به الحجية و يترك به ظاهر القرآن و ليس كذلك لان معلى بن محمد ضعيف و مالك بن أعين مجهول الحال و قيل انه ليس منا، و على فرض اعتباره لا يجوز حمل ظاهر القرآن على وجه غير بليغ مرغوب عنه عند الفصحاء (ش).

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست