responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 43

[الحديث الثالث]

3- عليّ بن محمّد عن صالح بن أبي حمّاد، و عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد و غيرهما بأسانيد مختلفة في احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) على عاصم بن زياد حين لبس العباء و ترك الملاء و شكاه أخوه الرّبيع بن زياد إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قد غمّ أهله و أحزن ولده بذلك، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): عليّ بعاصم بن زياد، فجيء به فلمّا رآه عبس في وجهه، فقال له: أما استحييت من أهلك؟ أما رحمت ولدك؟ أ ترى اللّه أحلّ لك الطيّبات و هو يكره أخذك منها، أنت أهون على اللّه من ذلك، أو ليس اللّه يقول: «وَ الْأَرْضَ وَضَعَهٰا لِلْأَنٰامِ. فِيهٰا فٰاكِهَةٌ وَ النَّخْلُ ذٰاتُ الْأَكْمٰامِ»-


<قوله>: حين لبس العباء و ترك الملاء)

(1) العباء بالفتح و المد جمع العباءة كذلك و هى كساء واسع من صوف، و الملاء بالضم و المد جمع الملاءة كذلك و هى الازار و كل ثوب لين رقيق. و فى النهاية قال بعضهم ان الجمع ملا بغير مد و الواحد ممدود و الاول أثبت.

قوله: انه فدغم اهله و أحزن ولده بذلك)

(2) فاعل غم و أحزن ضمير راجع الى عاصم و أهله و ولده مفعولان يقال غمه فاغتم و أحزنه فحزن و الباء فى بذلك للسببية و ذلك اشارة الى المذكور من لبس العباء و ترك الملاء-

قوله: على بعاصم بن زياد)

(3) أى ايتونى و جيئونى به و هو مثل عليك زيدا أو بزيد أى خذه

قوله: أ ترى اللّه)

(4) الاستفهام على حقيقته أو للانكار و «هو» يكره» حال من فاعل أحل أى لا ينبغى أن يظن منه ذلك لانه كالجمع بين النقيضين.

قوله: انت أهون على اللّه من ذلك)

(5) كان المراد أنك أهون و أخف من كل شيء خفيف هين على اللّه من أجل ذلك و هو ان ترى اللّه يكره أخذك من الطيبات بعد ما أحلها لك أو المراد أنك أهون على اللّه من ذلك أى من أن يكره أخذك منها و انما يكره ذلك لولاة الامر ليقتدى بهم الفقراء و اللّه أعلم.

قوله: أو ليس اللّه يقول)

(6) الاستفهام لتقريره على الاثبات و اعترافه بان الارض المدحوة و ما فيها من ضروب الفواكه و الحبوبات مثل الحنطة و الشعير و الارز و سائر ما ينتفع به كالخوان الموضوع للانام و انتفاعهم ليعلم أن الاخذ منها أحسن عند الكريم من تركها كما يحكم به التجربة فى ضيافة الكرماء و قد رغب أكرم الاكرمين فى الاخذ و التناول منها بقوله «يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ كُلُوا مِمّٰا فِي الْأَرْضِ حَلٰالًا طَيِّباً» و قوله «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبٰاتِ مٰا رَزَقْنٰاكُمْ وَ اشْكُرُوا لِلّٰهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيّٰاهُ تَعْبُدُونَ» و قوله «وَ كُلُوا مِمّٰا رَزَقَكُمُ اللّٰهُ حَلٰالًا طَيِّباً» و قوله «الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبٰاتُ» و قوله «وَ مٰا لَكُمْ أَلّٰا تَأْكُلُوا مِمّٰا ذُكِرَ اسْمُ اللّٰهِ عَلَيْهِ» و قوله

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست