رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): إنّي و اثني عشر من ولدي و أنت يا عليّ رزّ الأرض يعني أوتادها و جبالها، بنا أوتد اللّه الأرض أن تسيخ بأهلها، فاذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها و لم ينظروا.
[الحديث الثامن عشر]
18 و بهذا الاسناد، عن أبي سعيد رفعه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): من ولدي اثنا عشر نقيبا، نجباء، محدّثون، مفهّمون، آخرهم القائم بالحقّ يملأها عدلا كما ملئت جورا.
[الحديث التاسع عشر]
19 عليّ بن محمّد، و محمّد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسن ابن شمّون، عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن الأصمّ عن كرّام قال: حلفت فيما بيني و بين نفسي أن لا آكل طعاما بنهار أبدا حتّى يقوم قائم آل محمّد، فدخلت على أبي- عبد اللّه (عليه السلام) قال: فقلت له: رجل من شيعتكم جعل للّه عليه أن لا يأكل طعاما بنهار أبدا حتّى يقوم قائم آل محمّد؟ قال: فصم إذا يا كرّام و لا تصم العيدين و لا ثلاثة التشريق و لا إذا كنت مسافرا و لا مريضا فانّ الحسين (عليه السلام) لمّا قتل عجّت السماوات و الأرض و من عليهما و الملائكة فقالوا: يا ربّنا ائذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدّهم عن
<قوله>: و اثنى عشر من ولدى)
(1) هم اثنا عشر مع فاطمة (عليها السلام).
قوله: رز الارض)
(2) الرز بالراء المهملة و الزاى المعجمة يقال رززت الشيء في الارض رزا أى أثبته فيها، و الرزة الحديدة التى يدخل فيها القفل فيستحكم بها الباب.
قوله: من ولدى اثنا عشر نقيبا)
(3) من باب التغليب أو أطلق الولد على على (ع) مجازا قوله: (عن كرام)
(4) لعله كرام بن عمر بن عبد الكريم الواقفى.
قوله: ان لا أكل طعاما بنهار أبدا)
(5) كناية عن حلف صوم الدهر، و المراد بالحلف فيما بينه و بين نفسه عدم اظهاره لاحد و لو حمل على الحلف النفسى لم يكن الوفاء به واجبا بل مستحب.
قوله: حتى نجليهم عن جديد الارض)
(6) جلوا عن أوطانهم و جلوتهم اذا أخرجتهم يتعدى و لا يتعدى و جديد الارض وجهها، و في بعض النسخ حتى نجدهم أى نقطعهم من جددت الشيء أجده بالضم قطعته.
قوله: و أخذ بيد فلان)
(7) أى أخذ جبرئيل أو ملك من الملائكة أو رسول اللّه (ص)