responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 368

قام على رأس عمر فقال: يا أمير المؤمنين أنت أعلم هذه الامّة بكتابهم و أمر نبيّهم؟

قال: فطأطأ عمر رأسه، فقال: إيّاك أعني و أعاد عليه القول. فقال له عمر: لم ذاك؟ قال: إنّي جئتك مرتادا لنفسي، شاكّا في ديني، فقال: دونك هذا الشابّ قال: و من هذا الشّابّ؟ قال: هذا عليّ بن أبي طالب ابن عمّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و هذا أبو الحسن و الحسين ابني رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و هذا زوج فاطمة بنت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) فأقبل اليهوديّ على عليّ (عليه السلام) فقال: أ كذاك أنت؟ قال: نعم، قال: إنّي اريد أن أسألك عن ثلاث و ثلاث و واحدة، قال: فتبسّم أمير المؤمنين (عليه السلام) من غير تبسّم و قال: يا هاروني ما منعك أن تقول سبعا؟ قال: أسألك عن ثلاث فإن أجبتني سألت عمّا بعد هنّ، و إن لم تعلمهنّ علمت أنّه ليس فيكم عالم: قال عليّ (عليه السلام):

فانّي أسألك بالإله الذي تعبده لئن أنا أجبتك في كلّ ما تريد لتدعنّ دينك و لتدخلنّ في ديني؟ قال: ما جئت إلّا لذاك، قال: فسل، قال: أخبرني عن أوّل قطرة دم قطرت على وجه الأرض أيّ قطرة هي؟ و أوّل عين فاضت على وجه الأرض أي عين هي؟ و أوّل شيء اهتزّ على وجه الأرض أيّ شيء هو؟ فأجابه أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: أخبرني عن الثلاث الاخر، أخبرني عن محمّد كم له من إمام عدل؟ و في أيّ جنّة يكون؟ و من ساكنه معه في جنّة؟ فقال: يا هاروني إنّ لمحمّد اثني عشر إمام عدل، لا يضرّهم خذلان من خذلهم و لا يستوحشون بخلاف من خالفهم و إنّهم في الدّين أرسب من الجبال الرّواسي في الأرض، و مسكن محمّد


<قوله>: مرتادا لنفسى)

(1) أى طالب الدين لنفسى.

قوله: فتبسم أمير المؤمنين (ع))

(2) التبسم دون الضحك و له مراتب فقوله: من غير تبسم عظيم أو واضح للتحضيض.

قوله: و أول شيء أهين)

(3) من الاهانة، و في بعض النسخ أهتز من الاهتزاز و هو التحرك.

قوله: فأجابه (ع))

(4) فى بعض الروايات ان أول دم وقع على وجه الارض هو حيض حوا (عليهما السلام) و ان أول عين فاضت على وجهها هى عين الحياة و أما أول شيء أهين على وجهها فقيل: يمكن أن يكون عناق بنت آدم (ع) التى أكلتها السباع لعتوها.

قوله: و مسكن محمد في جنته)

(5) لم يفسر الجنة و سيجيء أنها جنة عدن.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست