فقضاني النّاس إلّا رجل واحد كانت عليه سفتجة بأربعمائة دينار فجئت إليه أطالبه فماطلني و استخفّ بي ابنه و سفه عليّ، فشكوت إلى أبيه فقال: و كان ما ذا؟، فقبضت على لحيته و أخذت برجله و سحبته إلى وسط الدّار و ركلته ركلا كثيرا، فخرج ابنه يستغيث بأهل بغداد و يقول: قمّي رافضيّ قد قتل والدي، فاجتمع عليّ منهم الخلق فركبت دابّتي و قلت: أحسنتم يا أهل بغداد تميلون مع الظالم على الغريب المظلوم، أنا رجل من أهل همدان من أهل السنّة و هذا ينسبني إلى أهل قم و الرّفض ليذهب بحقّي و مالي، قال: فمالوا عليه و أرادوا أن يدخلوا على حانوته حتّى سكنتهم و طلب إليّ صاحب السفتجة و حلف بالطلاق أن يوفّيني مالي حتّى أخرجتهم عنه.
[الحديث السادس عشر]
16 عليّ، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن الحسن و العلاء بن رزق اللّه، عن بدر غلام أحمد بن الحسن قال: وردت الجبل و أنا لا أقول بالامامة احبّهم جملة
<قوله>: و استخف بى ابنه و سفه على)
(1) يقال استخف به أى أهانه و سفه عليه اذا اضطرب و طاش و اسمع ما لا ينبغى من الكلام.
قوله: و كان ما ذا)
(2) ما ذا بمعنى أى شيء أى أى شيء كان، أو ما بمعنى أى شيء و ذا بمعنى الّذي أى أى شيء الّذي كان و على التقديرين ليس المقصود استعلام ما وقع بل استحقاره مع الرمز بانك تستحق أكثر من ذلك.
قوله: و سحبته الى وسط الدار و ركلته)
(3) يقال صحبته فانسحب أى جررته فانجر و ركلته أركله من باب نصر أى ضربته بالرجل الواحدة.
قوله: حتى اخرجتهم عنه)
(4) أى عن ذلك الرجل أو عن حانوته لئلا يؤذوه و الحانوت يذكر و يؤنث.