responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 346

عزيمتك و عقد نيّتك ألّا تحدث فيها حدثا و لا تنفقها في طريقك، فقد صرفناها عنك فأمّا الثوب فلا بدّ منه لتحرم فيه، قال و كتبت في معنيين و أردت أن أكتب في الثالث و امتنعت منه مخافة أن يكره ذلك: فورد جواب المعنيين و الثالث الذي طويت مفسّرا و الحمد للّه، قال: و كنت وافقت جعفر بن إبراهيم النيسابوري بنيسابور على أن أركب معه و ازامله فلمّا وافيت بغداد بدا لي فاستقلته و ذهبت أطلب عديلا، فلقيني ابن الوجنا، بعد أن كنت صرت إليه و سألته أن يكتري لي فوجدته كارها، فقال لي: أنا في طلبك و قد قيل لي: إنّه يصحبك فأحسن معاشرته و اطلب له عديلا و اكتر له.

[الحديث الرابع عشر]

14 عليّ بن محمّد، عن الحسين بن عبد الحميد قال: شككت في أمر حاجز، فجمعت شيئا ثمّ صرت إلى العسكر، فخرج إليّ ليس فينا شكّ و لا فيمن يقوم مقامنا بأمرنا، ردّ ما معك إلي حاجز بن يزيد.


<قوله>: و ذهبت اطلب عديلا فلقينى ابن الوجنا بعد ان كنت صرت إليه)

(1) أبو محمد بن الوجنا من نصيبين و هو ممن وقف على معجزات صاحب الزمان (صلوات اللّه عليه) كما صرح به الصدوق فى كتاب كمال الدين. و المقصود أنه بعد الاستقالة صار الى ابن الوجنا أولا و طلب ان يكترى له و يطلب له عديلا فوجده كارها لذلك و ابى أن يقبل منه ذلك، ثم ذهب ليطلب عديلا فلقيه ابن الوجنا في الطريق فقال له أنا في طلبك، و قد قيل لى و القائل صاحب الزمان (ع) أنه يعنى الحسن يصحبك و الخطاب لابن الوجنا، و كذا الخطاب في قوله فاحسن و اطلب، و الضمير في معاشرته و له للحسن، و في كتاب كمال الدين «قال الحسن بن الفضل: قصدت ابن وجنا أسأله أن يكترى لى و يرتاد لى عديلا فرأيته كارها ثم لقيته بعد أيام فقال لى أنا فى طلبك منذ أيام قد كتب الى أن أكتري لك و ارتاد لك عديلا ابتداء».

قوله: قال شككت في أمر حاجز)

(2) هل هو من وكلاء صاحب الزمان أم لا؟ و هذه الرواية دلت على أنه من وكلائه كما دل عليه ما ذكره الصدوق في كتاب كمال الدين قال: حدثنا محمد بن محمد الخزاعى رضى اللّه عنه، قال حدثنا أبو على الاسدى، عن أبيه، عن محمد بن أبى عبد اللّه الكوفى أنه ذكر عدد من انتهى إليه ممن وقف على معجزات [1] صاحب الزمان (صلوات اللّه عليه) و رآه من الوكلاء ببغداد العمرى و ابنه و حاجز الى آخر ما ذكره.


[1] قوله «ممن وقف على معجزات» المنقول من معجزات صاحب الزمان (عليه السلام) كثير بحيث يمتنع عادة تواطؤ ناقليها على الكذب و هذا هو الّذي يعتمد عليه في باب المعجزات فانه من اصول الدين لا يكتفى فيه بالظن و الخبر الواحد و ان كان صحيحا في اصطلاح أهل الحديث لا يفيد غير الظن و لذلك كان مبنى علمائنا على تكثير النقل ليحصل التواتر و لم ينظروا في الاسناد كثيرا، و لا يضر كون اسناد بعضها ضعيفا أو مجهولا فان ذلك غير قادح في التواتر و لا نشك فى أن الشيعة فى عصر الكافى و قبله كانوا يعتقدون فى الامام معجزات و لا يعترفون بامامة أحد الا اذا ثبت لديهم دلائل إمامته و نعلم أنهم مع كثرتهم في مشارق الارض و مغاربها مجمعون على انهم رأوا من دلائل إمامته (عجل اللّه فرجه) ما اقنعهم فما نقل فى الكتب مؤيد بالعلم بعادة الشيعة و اعتقادهم و اجماعهم و لو لا ذلك لم يكن يودع صاحب الكافى و هو فى عصره (عليه السلام) هذه المعجزات و لم يكن يقبل منه الشيعة و لنسبوه الى الغلو و التخليط و أمثالهما فقبولهم للكافى دليل على أنه يوافق ما رأوا و اعتقدوا. و أيضا روى في الكافى معجزات يطلع عليها الشيعة جميعهم ان كانت واقعة كما يأتى ان شاء اللّه (ش).

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست