responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 320

محمّد (عليه السلام) الحاجة، فحكّ بسوطه الأرض، قال: و أحسبه غطّاه بمنديل و أخرج خمسمائة دينار، فقال: يا أبا هاشم خذ و اعذرنا.

[الحديث السادس]

6 عليّ بن محمّد، عن أبي عبد اللّه بن صالح، عن أبيه، عن أبي عليّ المطهّر أنّه كتب إليه سنة القادسيّة يعلمه انصراف الناس و أنّه يخاف العطش، فكتب (عليه السلام) امضوا فلا خوف عليكم إن شاء اللّه فمضوا سالمين، و الحمد للّه ربّ العالمين.

[الحديث السابع]

7 عليّ بن محمّد، عن عليّ بن الحسن بن الفضل اليماني قال: نزل بالجعفري من آل جعفر خلق لا قبل له بهم فكتب إلى أبي محمّد يشكو ذلك، فكتب إليه: تكفون ذلك إن شاء اللّه تعالى فخرج إليهم في نفر يسير و القوم يزيدون على عشرين ألفا و هو في أقلّ من ألف فاستباحهم.

[الحديث الثامن]

8 عليّ بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل العلويّ قال: حبس أبو محمّد عند عليّ بن نارمش و هو أنصب النّاس و أشدّهم على آل أبي طالب و قيل له: افعل به و افعل فما أقام عنده إلّا يوما حتّى وضع خدّيه له و كان لا يرفع بصره إليه إجلالا و إعظاما، فخرج من عنده و هو أحسن النّاس بصيرة و أحسنهم فيه قولا.

[الحديث التاسع]

9 عليّ بن محمّد و محمّد بن أبي عبد اللّه، عن إسحاق بن محمّد النخعي قال: حدّثن سفيان بن محمّد الضبعي قال: كتبت إلى أبي محمّد أسأله عن الوليجة و هو قول اللّه تعالى:


<قوله>: و اعذرنا)

(1) على صيغة الماضى عطفا على قال من الاعذار يقال أعذر الرجل اذا بالغ فى العذر و بلغ أقصى الغاية منه، و يحتمل أن يكون أمرا من العذر أى اجعلني موضع العذر، يقال عذره اذا جعله موضع العذر.

قوله: سنة القادسية)

(2) القادسية بكسر الدال موضع بينه و بين الكوفة خمسة عشر ميلا و المراد بسنتها السنة التى رجع فيها الحاج لما سمعوا من قلة الماء و الكلاء فى الطريق.

قوله: قال نزل بالجعفرى من آل جعفر [1] خلق لا قبل له بهم)

(3) يقال: ما لى به قبل أى طاقة و مقاومة و الظاهر أن من آل جعفر بيان للجعفرى لا لخلق و ضمير بهم راجع الى خلق باعتبار الكثرة بحسب المعنى.

قوله: فاستباحهم)

(4) أى استأصلهم و نهبهم كأنه جعل ذلك له مباحا لا تبعة عليه فيه.

قوله: حتى وضع خديه له)

(5) وضع الخد كناية عن الخضوع و الطاعة و الانقياد، و فى بعض النسخ بدل خديه حدته بالحاء المهملة و التاء المثناة الفوقانية.


[1] قوله «بالجعفرى من آل جعفر» قال المجلسى- (رحمه اللّه) و المراد بجعفر: الطيار و قيل لعل المراد بجعفر المتوكل لانه أراد المستعين قتل من يحتمل أن يدعى الخلافة و قتل جمعا من الامراء و بعث جيشا لقتل الجعفرى و هو رجل من أولاد جعفر المتوكل الى آخره. ثم قال المجلسى- (رحمه اللّه)- لا أدرى أنه (رحمه اللّه) قال هذا تخمينا او رآه فى كتاب لم أظفر عليه انتهى. أقول صريح كلامه انه لم يره فى كتاب بل ذكره احتمالا فانه أتى بلفظة لعل، و غرضه (رحمه اللّه) أن يبين وجها يمكن حمل الرواية عليه اذ لم يتفق فى زمان إمامة ابى محمد (ع) خروج رجل من آل جعفر الطيار بحيث يحتاج فى دفعه الى عشرين ألف لكن الفتنة وقعت فى قواد بنى العباس و قتل منهم المستعين جماعة فقال هذا القائل لعل الجعفرى كان منهم و هو أيضا لا يفيد شيئا لان المستعين كان فى زمان ابى الحسن الثالث (ع) و خلع قبل وفاته (ع) بسنتين و لم يقع فى زمان المستعين و لا المعتز و لا المهتدى و لا المعتمد واقعة يمكن ان يحمل الرواية عليها لا حرب مع اولاد جعفر الطيار و لا مع اولاد المتوكل و الحق انا لا نحتاج الى تصحيح الخبر بوجه و كان إمامة ابى محمد (ع) فى زمان المعتز و المهتدى و المعتمد و انما غر هذا القائل الحديث الرابع حيث ذكر فيه المستعين مع الحسن بن الرضا (عليهما السلام) و ليس فيه حجة أيضا لانه ضعيف اسنادا و مخالف للمعلوم لان الخبر صريح فى ان المستعين كان اذ ذاك خليفة يخاطب بأمير المؤمنين و الحسن (ع) إماما لقوله و أما ان تقتله فتستريح منه و لا يقال له ذلك و ابوه الامام الهادى حي و هو غير موافق للواقع لان المستعين لم يكن خليفة فى عهد إمامة أبى محمد (ع). (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست